اخبار وسياسة

يكشف المرض الخبيث (السرطان) ويحدد مكانه.. اختبار دم بسيط يقلب الموازين!

بعد أن وجدت دراسة أن اختبار دم بسيط يمكن أن يكتشف أنواعاً متعددة من المرض الخبيث لدى المرضى قبل أن تظهر عليهم أعراض واضحة بل ويتنبأ بمكانه.

فقد أجريت الدراسة البحثية التي أعدها مركز ميموريال سلون كيترينج للسرطان ببريطانيا، على أكثر من 6600 من البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 50 وما فوق، بحسب تقرير لصحيفة “غارديان” البريطانية.

واكتشفت العشرات من حالات المرض الجديدة، فيما كان العديد من السرطانات في مرحلة مبكرة وما يقرب من ثلاثة أرباعها كانت أشكالًا لم يتم فحصها بشكل روتيني.

 

تغيير قواعد اللعبة

وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إعادة نتائج اختبار Galleri test، الذي يبحث عن الحمض النووي للسرطان في الدم، إلى المرضى وأطبائهم لإجراء مزيد من البحث والتوصل لأي علاج ضروري.

من جهتها، وصفت خدمة الصحة الوطنية في بريطانيا الاختبار الجديد بأنه “تغيير لقواعد اللعبة”، والذي من المقرر أن يعلن عن نتائج تجربة كبرى شارك فيها 165000 شخص العام المقبل.

ويأمل الأطباء أن ينقذ الاختبار الأرواح من خلال الكشف عن السرطان مبكراً بما يكفي لجعل الجراحة والعلاج أكثر فعالية، لكن التكنولوجيا لا تزال قيد التطوير.

 

اكتشاف 92 حالة

بدوره، قال الدكتور ديب شراج، الباحث البارز في الدراسة، “أعتقد أن المثير في هذا النموذج والمفهوم الجديد هو أن العديد من تلك السرطانات ليس لدينا أي فحص قياسي لها”.

وفي الدراسة، عُرض على 6621 شخصاً بالغاً تبلغ أعمارهم 50 عاماً أو أكثر فحص الدم من نوع Galleri.

وبالنسبة لـ 6529 متطوعاً، كان الاختبار سلبياً، لكنه كشف عن سرطان محتمل في 92، وفق “غارديان”.

وأكدت الاختبارات الإضافية وجود أورام صلبة أو سرطان الدم لدى 35 شخصاً، أو 1.4٪ من مجموعة الدراسة.

فيما اكتشف الاختبار نوعين من السرطان لدى امرأة مصابة بأورام الثدي وبطانة الرحم.

 

يتنبأ بمكان السرطان

وبالإضافة إلى اكتشاف وجود المرض، يتنبأ الاختبار بمكان السرطان، مما يسمح للأطباء بتتبع أعمال المتابعة اللازمة لتحديد مكان السرطان وتأكيده.

وفي هذا السياق، قال شراج: “كانت إشارة المنشأ مفيدة جداً في توجيه نوع العمل الإضافي”.

وأضاف “عندما كانت نتيجة فحص الدم إيجابية، عادة ما يستغرق الأمر أقل من ثلاثة أشهر لاستكمال العمليات الجراحية.”

إلى ذلك، حدد الاختبار 19 ورماً صلباً في الأنسجة مثل الثدي والكبد والرئة والقولون، لكنه اكتشف أيضاً سرطانات المبيض والبنكرياس، والتي يتم اكتشافها عادةً في مرحلة متأخرة ولديها معدلات بقاء ضعيفة.

أما باقي الحالات فكانت سرطانات الدم، ومن بين 36 حالة سرطانية تم اكتشافها إجمالاً، كان 14 منها في مرحلة مبكرة و 26 نوعاً من المرض لم يتم فحصها بشكل روتيني.

ووجدت تحليلات أخرى أن اختبار الدم كان سلبياً بالنسبة لـ 99.1٪ ممن كانوا غير مصابين بالسرطان، مما يعني أن نسبة صغيرة فقط من الأشخاص الأصحاء تلقوا نتيجة إيجابية بشكل خاطئ.

كذلك تبين أن حوالي 38٪ من أولئك الذين كانت نتيجة اختبارهم إيجابية مصابون بالسرطان.

زر الذهاب إلى الأعلى