يقلل من الرد الجلوكوزي بعد الوجبات.. هل الزبيب يرفع أم يخفض السكر
تشير الأبحاث الحديثة إلى أن الزبيب، وهو نوع من الفاكهة المجففة الشائعة الاستهلاك، قد يكون له تأثير إيجابي على مستويات السكر في الدم بعد الوجبات.
وفقًا لدراسة نشرت في PubMed Central (PMC)، يمكن أن يساهم الزبيب في تقليل الرد الجلوكوزي بعد الوجبات ويعتبر طعامًا منخفض السكر.
والرد الجلوكوزي أو الاستجابة الجلوكوزية، هو تغير مستويات السكر في الدم بعد تناول الطعام، فعندما تأكل، يتم تحويل الطعام إلى غلوكوز، وهو السكر الذي يستخدمه الجسم كمصدر للطاقة، ويتم إطلاق الأنسولين من البنكرياس لمساعدة الخلايا في استخدام الغلوكوز.
تمت الدراسة على عشرة مشاركين صحيين (أربعة ذكور وست إناث) تناولوا وجبات الدراسة في أربع مناسبات على مدى فترة تتراوح بين 2 إلى 8 أسابيع.
تم تقديم الزبيب كجزء من وجبتين من الوجبات، وتمت مقارنته بالخبز الأبيض كوجبة تحكم.
تم قياس الجلوكوز والأنسولين بعد الوجبات على مدى فترة 2 ساعة.
أظهرت النتائج أن تناول الزبيب أدى إلى تقليل كبير في الرد الجلوكوزي والأنسولين بعد الوجبات مقارنة بالخبز الأبيض.
بالإضافة إلى ذلك، تم تحديد الزبيب كطعام منخفض السكر والأنسولين.
يمكن أن يشير التأثير المواتي للزبيب على الرد الجلوكوزي بعد الوجبات، وتأثيره على توفير الأنسولين، وكونه طعامًا منخفض السكر، إلى أن الزبيب قد يكون خيارًا صحيًا ليس فقط للإنسان الطبيعي ولكن أيضًا للأفراد الذين يعانون من السكري أو مقاومة الأنسولين.
يعتبر الزبيب مصدرًا غنيًا بالبوليفينولات والأحماض الفينولية، التي قد تعمل كمضادات للأكسدة وتعزز بيئة مضادة للالتهابات مع فوائد صحية محتملة.
الزبيب أيضًا غني بالألياف الغذائية والبريبايوتك، مثل الإينولين، التي أظهرت أنها تنتج ملف تعريف ميكروبيات القولون الأكثر صحة بالإضافة إلى المساعدة المحتملة في إدارة الوزن وتقليل خطر الأمراض القلبية الوعائية.
يجب أن لا يتم تجاهل الفوائد المحتملة للفركتوز، وهو نوع من السكريات الموجود في الزبيب، على التحكم في السكر في الدم. يشير الباحثون إلى أن الفركتوز قد يساعد في تحسين الرد الجلوكوزي بعد الوجبات، وهو ما يمكن أن يكون مفيدًا بشكل خاص للأفراد الذين يعانون من مرض السكري أو مقاومة الأنسولين.
ومع ذلك، تحتاج هذه النتائج إلى
تأكيد من خلال دراسات أكبر وأطول مدة، يجب أيضًا أن يتم تقييم تأثير الزبيب على الرد الجلوكوزي بعد الوجبات في الأفراد الذين يعانون من مرض السكري أو مقاومة الأنسولين.
في الختام، يمكن أن يكون الزبيب خيارًا صحيًا للأفراد الذين يحاولون تحسين مستويات السكر في الدم بعد الوجبات، ولكن، يجب أن يتم استهلاكه كجزء من نظام غذائي متوازن وصحي.
*دراسة علمية من PubMed Central (PMC)