هل يشترط شرب ماء زمزم في مكة المكرمة
يعتبر ماء زمزم من أكثر المياه شهرة في العالم، حيث يعتقد المسلمون أنه يحمل بركة خاصة وقدرة على الشفاء بإذن الله.
ووفقاً للعديد من العلماء فإن البركة المرتبطة بماء زمزم ليست مقتصرة فقط على مكان زمزم أو زمان شربه خلال أيام الحج والعمرة، بل تتجاوز ذلك لتشمل أي مكان يتم فيه استهلاك الماء.
وقد وصف النبي محمد صلى الله عليه وسلم ماء زمزم بأنه “إِنَّهَا مُبَارَكَةٌ إِنَّهَا طَعَامُ طُعْمٍ”، مما يشير إلى البركة العامة المرتبطة بماء زمزم، سواء كان في مكة أو في أي مكان آخر.
وقد أكد الشيخ ابن عثيمين أنه لا يشترط شرب ماء زمزم في مكة لتحقيق بركته، حيث كان بعض السلف يطلب من القادمين إليهم في بلادهم أن يجلبوا معهم ماء زمزم للشرب.
وبالإضافة إلى البركة الروحية، يحتوي ماء زمزم أيضاً على العديد من الفوائد الصحية حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: “ماء زمزم لما شرب له”، وهو غني بالأملاح المعدنية مثل الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم والبيكربونات والنترات والكبريتات والفلوريد والكلوريد.
كما أن ماء زمزم عذب ومشبع، وقد يغني عن الطعام في بعض الأحيان.
ومن الجدير بالذكر أن ماء زمزم لا يفسد أبداً ولا يتأثر بظروف الجو، ولا يتغير طعمه أو رائحته أو لونه، وهذا يعود إلى غناه بأملاح الفلوريد التي تمنع نمو البكتيريا والفطريات فيه.