سلطنة عمان ترد بحزم على الزبيدي: صرفيت أرض عمانية ولا نقبل المساس بسيادتنا
في أول رد فعل رسمي على تصريحات عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، أكدت سلطنة عمان رفضها القاطع لأي مساس بسيادتها الوطنية.
وجاء الرد العماني عبر مقال للمستشار السابق بوزارة التراث والثقافة العمانية، خالد بن سالم الغساني، والذي أكد فيه أن ذكر اسم منطقة “صرفيت” العمانية في أي خطاب تعبوي من أي طرف يمني هو أمر غير مقبول سياسياً ووطنياً وأخلاقياً.
واعتبر الغساني أن تصريحات الزبيدي حول امتداد نفوذه إلى صرفيت تعد تطاولاً صريحاً على أرض عمانية ذات سيادة كاملة، مؤكداً أن صرفيت ليست مجرد فكرة في خطاب، بل هي أرض حدودها مرسمة ولا تقبل التأويل.
كما شدد الغساني على أن الحكمة والحياد الذي تتبعه السلطنة لا يعني السكوت عن المساس بالسيادة، مؤكداً أن صرفيت أرض عمانية خالصة ارتوت بدماء أبنائها، وجزء لا يتجزأ من ذاكرة الدولة الحديثة.
يهدف هذا الرد الحازم، وفقًا للغساني، إلى قطع الطريق على أي تأويلات مستقبلية، معتبراً أن السكوت عن مثل هذه التصريحات قد يترتب عليه ما هو أخطر.
وأكد الغساني أن الأراضي العمانية ليست مادة للخطاب السياسي أو ساحة لتصفية حسابات الآخرين، وأن على من يطمح لبناء مشروع سياسي احترام حدود الدول القائمة.
واختتم الغساني بالتأكيد على أن مصلحة الجميع تقتضي بقاء عمان خارج دائرة الاستقطاب واحترام دورها المتزن، محذراً من أن أي محاولة لجرها إلى معادلات الصراع، ولو بالكلام، تعد إساءة للاستقرار الإقليمي، ومؤكداً أن صرفيت ستظل أرضاً عمانية ولن تملك أي جهة حق ذكرها إلا بصفتها جزءاً سيادياً من السلطنة.
المصدر: https://adennews.net/172312
