سكرة السواحل اليمنية تثير مخاوف إقليمية وسط تحذيرات من تدويل الصراع

سلّطت ورقة بحثية صادرة عن مركز المخا للدراسات الاستراتيجية الضوء على ما وصفته بتوسّع لافت في إنشاء منشآت عسكرية في الجزر والمناطق الساحلية اليمنية، محذّرة من أن هذه الخطوة تمثّل انتقالًا بالصراع من مستواه المحلي إلى دائرة التنافس الجيوسياسي في البحر الأحمر.
وذكرت الدراسة أن مطارات ومهابط أُنشئت في مواقع استراتيجية، من بينها المخا وميّون وزقر وعبد الكوري، لا تندرج فقط ضمن متطلبات الحرب، بل تخدم أهدافًا استراتيجية تتعلق بتأمين النفوذ في الممرات البحرية، لافتة إلى دور الإمارات وشركائها المحليين في هذا التوسع.
وأضافت أن عسكرة هذه الجزر تتقاطع مع تصاعد التوتر في البحر الأحمر، في ظل هجمات الحوثيين المدعومين من إيران، إلى جانب نشاط تحالفات عسكرية دولية، ما يضع المنطقة أمام سيناريوهات مفتوحة على مزيد من التصعيد.
وأشارت الورقة إلى أن هذه التحركات أثارت ردود فعل إقليمية، خاصة من إريتريا، حيث حذّر الرئيس أسياس أفورقي من مخاطر انتشار القواعد الأجنبية في البحر الأحمر، معتبراً أن هذا المسار يهدد الأمن الجماعي للدول المشاطئة.
كما حذّرت الدراسة من احتمالات استخدام هذه المنشآت كمراكز لوجستية في صراعات أخرى، بما في ذلك السودان، أو كمنصات لعمليات عسكرية أميركية أو إسرائيلية، مؤكدة أن هذا الواقع قد يعقّد فرص التهدئة ويفتح الباب أمام مواجهات جديدة في الساحة اليمنية.











