اخبار وسياسة

مركز بحثي: الحوثيون يدفعون المؤتمر إلى البقاء كواجهة شكلية أو الانهيار

خلصت ورقة بحثية صادرة عن مركز المخا للدراسات الاستراتيجية إلى أن التوتر المستمر بين جماعة الحوثي وحزب المؤتمر الشعبي العام – جناح صنعاء – يعكس توجهًا حوثيًا ثابتًا يقوم على فرض الهيمنة المطلقة وتفكيك أي قوة سياسية قد تشكل تهديدًا لنفوذها.

وأوضحت الورقة أن جذور هذا التوتر تعود إلى سيطرة الحوثيين على صنعاء عام 2014، حين بدأوا بتهميش المؤتمر وإقصائه من مواقع التأثير، قبل أن تصل العلاقة إلى ذروتها في أحداث ديسمبر 2017 التي انتهت بمقتل الرئيس السابق ورئيس الحزب علي عبدالله صالح.

وأشارت إلى أن حملة الاعتقالات ومنع الفعاليات الوطنية الأخيرة لم تكن معزولة عن هذا السياق، بل جاءت متزامنة مع مناسبات حساسة مثل ذكرى تأسيس المؤتمر وثورة 26 سبتمبر، في مقابل إصرار الحوثيين على تكريس انقلاب 21 سبتمبر باعتباره لحظة تأسيس بديلة لروايتهم الخاصة بالتاريخ الوطني.

وفي استعراضها للسيناريوهات المحتملة، رجّحت الورقة أن يظل المؤتمر مجرد واجهة شكلية خاضعة للحوثيين، مع بقاء احتمال حله أو تحرك قواعده الشعبية ضعيفًا في ضوء الوهن التنظيمي وتراجع نفوذه.

واختتمت الورقة بالتأكيد على أن مستقبل المؤتمر الشعبي في صنعاء سيتحدد وفقًا لمدى قدرته على الصمود أمام ضغوط الحوثيين أو رضوخه الكامل، وهو ما سيحدد بدوره ملامح الخارطة السياسية خلال المرحلة المقبلة.

زر الذهاب إلى الأعلى