المجلس الانتقالي يرفض طلبًا سعوديًا إماراتيًا بالانسحاب من حضرموت والمهرة

شهدت عدن اجتماعاً حاسماً بين قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ووفد سعودي إماراتي رفيع المستوى، حيث تصدرت الأوضاع في محافظتي حضرموت والمهرة جدول الأعمال.

وتمحورت المحادثات حول طلب قدمه الوفد الخليجي بانسحاب قوات المجلس الانتقالي من حضرموت والمهرة، إلا أن هذا الطلب قوبل بالرفض القاطع من قبل رئيس المجلس عيدروس الزبيدي.

وأكدت مصادر مطلعة إصرار الزبيدي على موقف المجلس خلال اللقاء الذي حضره قادة بارزون من التحالف العربي، مشيرة إلى محاولات من الوفد السعودي الإماراتي للضغط على المجلس للتراجع عن مكاسبه الميدانية الأخيرة، دون تحقيق أي اختراق في المواقف.

ويأتي هذا الرفض في ظل توسع ميداني ملحوظ لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي، التي سيطرت على مناطق استراتيجية في المحافظات الجنوبية، بما في ذلك مدينة سيئون وحقول النفط في حضرموت.

وأكد أحمد بن بريك، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، أن قرار البقاء في حضرموت والمهرة يأتي استجابة لمتطلبات أمنية واستراتيجية، مشيراً إلى أن طلب الانسحاب لا يعبر عن إرادة شعبية حقيقية، وأن وجود قوات المجلس في هذه المناطق يأتي في إطار دعم الاستقرار.

وفي المقابل، تسعى السعودية والإمارات إلى احتواء التمدد الميداني للمجلس الانتقالي، في إطار الجهود الرامية إلى تطبيع الأوضاع في المحافظات الشرقية، بما يتوافق مع المرجعيات الحاكمة للمرحلة الانتقالية.

وأعلنت رئاسة الأركان التابعة للحكومة اليمنية عن مقتل 32 جندياً وإصابة 45 آخرين خلال الهجمات التي نفذتها قوات المجلس الانتقالي في حضرموت.

المصدر: https://adennews.net/172220