صحفيات بلا قيود تتهم الانتقالي بارتكاب جرائم حرب في حضرموت

اتهمت منظمة صحفيات بلا قيود قوات المجلس الانتقالي الجنوبي بارتكاب انتهاكات خطيرة في محافظة حضرموت، مشيرة إلى أن بعض هذه الممارسات قد ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وفقًا للمعايير الدولية.

وكشفت المنظمة، استنادًا إلى معلومات من مصادر متعددة وشهادات عيان، عن تنفيذ عمليات إعدام خارج نطاق القانون بحق أسرى عسكريين، بالإضافة إلى اعتقالات تعسفية وإخفاء قسري ونهب واسع للممتلكات وفرض قيود على حركة المدنيين، مؤكدة أن هذه الممارسات تمثل انتهاكًا لاتفاقيات جنيف لعام 1949.

وأشارت المنظمة إلى أن اعتقال وتصفية أربعة من ضباط وجنود المنطقة العسكرية الأولى في الرابع من ديسمبر الجاري يعد انتهاكًا مباشرًا للمادة الثالثة المشتركة بين اتفاقيات جنيف، معربة عن قلقها بشأن مصير عشرات الأسرى الآخرين الذين ما يزال مصيرهم مجهولًا.

ولفتت المنظمة إلى أن المقاطع المصورة التي تظهر طرد أسر بالقوة، بالإضافة إلى عمليات النهب، والملاحقات على أساس الهوية الجغرافية، تنطبق على مواد نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.

وأكدت المنظمة أن الانتهاكات المسجلة تخالف مواد العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، مضيفة أن هذا النمط من السلوك يهدد الحقوق الأساسية للسكان ويستوجب مساءلة عاجلة.

واعتبرت المنظمة أن تصريح رئيس مجلس القيادة الرئاسي بشأن توثيق الانتهاكات يعد اعترافًا رسميًا بحجمها، مطالبة بتحقيق مستقل وشفاف وإجراءات فورية لحماية المدنيين وضمان عدم تكرارها.

ودعت منظمة صحفيات بلا قيود المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى التحرك العاجل لوقف الانتهاكات وضمان حماية المدنيين ومحاسبة المسؤولين وفقًا للقانون الدولي، محذرة من أن استمرار الإفلات من العقاب يعمق دائرة الانتهاكات.

المصدر: https://adennews.net/172126