مخاطر رقمية تهدد الأطفال والمراهقين وتحذيرات من منصات الألعاب
في ظل التوسع الرقمي، تواجه الأسر تحديات جمة بسبب المحتويات غير الآمنة والانعكاسات السلوكية الضارة التي قد يتعرض لها الأطفال والمراهقون في العوالم الافتراضية، حيث تتصاعد التحذيرات من المخاطر المتزايدة على منصات الإعلام الرقمي والتواصل الاجتماعي، مما يستدعي اتخاذ إجراءات حاسمة لحماية المستخدمين من التأثيرات السلبية.
منصات الألعاب تبرز كأحد أهم هذه العوالم التي تجمع الأطفال حول العالم، إلا أنها في الوقت ذاته تشكل بيئة خصبة للمتحرشين وأصحاب الفكر المتطرف، وعلى الرغم من الجهود المبذولة لمكافحة الأنشطة غير الأخلاقية، إلا أنها لا تزال تمثل خطراً داهماً في ظل ضعف الرقابة الأبوية وعدم التفاعل الكافي من قبل المنصات الرقمية مع الجوانب السلبية.
الخبير التقني محمد السريعي أوضح أن ملاحقة المتحرشين على منصات الألعاب أمر صعب بسبب سياسات الخصوصية التي تحمي المتحرشين والمتطرفين، مشيراً إلى أن بعض الدول بدأت بحظر هذه المنصات، فيما ألزمت هيئات تنظيم الإعلام بعض المنصات بإيقاف المحادثات الصوتية والكتابية وحجب الألعاب المصنفة ضمن فئة “ألعاب التجمعات الاجتماعية”، مع التشديد على رقابة المحتوى لتعزيز السلامة الرقمية.
كما شدد السريعي على ضرورة رفع مستوى الرقابة الذاتية من قبل المنصات نفسها، مؤكداً أهمية دور الأسر في مراقبة استخدام أبنائهم للمنصات وتفعيل أدوات الرقابة الأبوية لتوجيههم نحو الاستخدام الآمن، في سياق متصل، طالب الخبير الأمني اللواء متقاعد محمد الأسمري بفرض قيود أكثر صرامة على المنصات الرقمية وتشديد الرقابة على المحتوى غير المناسب ومنع وصول الأطفال والمراهقين إليه، مع فرض قيود خاصة على المحتوى الذي يتضمن سلوكيات غير أخلاقية أو يروج لأفعال خطيرة أو للإدمان والتنظيمات المتطرفة.
وفي سياق الجهود المبذولة لمكافحة التطرف الرقمي، أعلن المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال) ومنصة (تليجرام) عن إزالة أكثر من 28 مليون مادة متطرفة وإغلاق أكثر من 1100 قناة مستخدمة في الدعاية المتطرفة خلال الربع الثالث من العام الجاري، وبذلك يرتفع إجمالي المواد المتطرفة التي تمت إزالتها منذ بداية التعاون بين (اعتدال) و(تليجرام) في فبراير 2022 إلى أكثر من 236 مليون مادة مع إغلاق أكثر من 18 ألف قناة متطرفة.
المصدر: https://www.okaz.com.sa/news/local/2220031?ref=rss&format=simple&link=link
