أمهات المختطفين يطالبن بإقصاء قيادي حوثي متهم بالتعذيب من مفاوضات الأسرى

ناشدت رابطة أمهات المختطفين المجتمع الدولي بضرورة استبعاد عبدالقادر المرتضى، رئيس لجنة شؤون الأسرى التابعة للحوثيين ونائبه مراد قاسم، من مفاوضات مسقط الجارية بشأن ملف المختطفين، وذلك على خلفية اتهامات موثقة بتورطهما في جرائم تعذيب وانتهاكات جسيمة بحق المحتجزين.
وأوضحت الرابطة في بيان رسمي أن وجود مثل هؤلاء الأفراد في الوفد التفاوضي يمثل انتهاكًا صارخًا لنزاهة العملية التفاوضية ويطعن في مصداقيتها والتزامها بمعايير حقوق الإنسان، مؤكدة أن مشاركة المتورطين في هذه الانتهاكات الخطيرة يمس بشكل مباشر مبدأ الحياد وحقوق المختطفين وعائلاتهم.
واستندت الرابطة في مطالبتها إلى تقارير عديدة صادرة عن منظمات حقوقية وشهادات موثقة من صحفيين وناجين وموظفين سابقين في السفارة الأمريكية والأمم المتحدة، تفيد بتعرض المحتجزين لشتى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي بما في ذلك الضرب والصعق بالكهرباء والتعليق والحبس الانفرادي، مما أدى إلى حالات وفاة وإعاقات دائمة، بالإضافة إلى الحرمان التام من الزيارات.
وقالت الرابطة إن وزارة الخزانة الأمريكية قد أدرجت عبدالقادر المرتضى على قائمة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة بموجب قانون ماغنيتسكي، وذلك لتورطه المباشر في الاعتداء على السجناء في مراكز الاحتجاز التي تديرها جماعته، وهي سابقة تؤكد خطورة وضعه في أي مفاوضات تتعلق بحقوق الإنسان.
وأشارت الرابطة إلى أن استبعاد المرتضى ونائبه من المفاوضات يمثل خطوة ضرورية لتعزيز التزام الأمم المتحدة بمبادئ حقوق الإنسان وضمان سير العملية التفاوضية بحيادية تامة، فضلاً عن إعطاء الأولوية اللازمة لمعاناة المختطفين وعائلاتهم الذين عانوا الأمرين نتيجة هذه الممارسات اللاإنسانية.
المصدر: https://adennews.net/172236











