أمريكا توقف تجنيس مهاجرين من دول “عالية الخطورة” في اللحظات الأخيرة

أوقفت السلطات الأمريكية بشكل مفاجئ مراسم منح الجنسية لعدد من المهاجرين قبل لحظات من إتمامها في مدينة بوسطن، مما أثار صدمة وحزنًا بين المتأثرين الذين انتظروا سنوات لاستكمال إجراءاتهم القانونية، وذلك بسبب انتمائهم لدول مُدرجة على قائمة “عالية الخطورة” التي وضعتها إدارة الرئيس ترامب.
وشملت القائمة 19 دولة، بينها اليمن، وذلك بحجة تعزيز الأمن القومي، وقد أثار القرار جدلاً واسعًا، حيث لم يتلق بعض المهاجرين إشعارات بالإلغاء، وحضروا إلى المراسم كالمعتاد، ليواجهوا الرفض بسبب جنسياتهم.
وقد وصفت منظمات حقوقية هذا المشهد بأنه “قاسٍ ومؤلم”، معتبرة أن الإجراء يمثل تمييزًا جماعيًا ضد أشخاص استوفوا جميع الشروط المطلوبة للحصول على الجنسية.
في المقابل، دافعت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية عن القرار، مؤكدة أن منح الجنسية هو “امتياز وليس حقًا”، وأن الإجراء يهدف إلى تعزيز التدقيق الأمني المشدد.
إلا أن الحكومة واجهت انتقادات واسعة من منظمات حقوقية، التي رأت أن ما حدث يتناقض مع مبادئ العدالة والإنصاف، وتتهم الإدارة بالتمييز على أساس الجنسية.
وتضم القائمة، بالإضافة إلى اليمن، دولًا مثل أفغانستان والصومال والسودان وليبيا وإيران وكوبا وفنزويلا وهايتي وتشاد وميانمار وإريتريا، الأمر الذي أثار تساؤلات حول مدى شرعية هذا الإجراء ومبرراته باسم الأمن القومي.
المصدر: https://adennews.net/172050











