منوعات

سوني تفكك مركز تطوير الرقائق في إسرائيل وتعيده كيانا مستقلا

في خطوة تعكس التحديات الاقتصادية المتزايدة في إسرائيل، قررت شركة سوني اليابانية تفكيك مركز تطوير الرقائق التابع لها في البلاد، وإعادة تشغيله كشركة مستقلة تحت الاسم السابق “ألتاير سيميكونداكتور”.

يأتي هذا القرار بعد حوالي تسع سنوات من استحواذ سوني على الشركة مقابل 212 مليون دولار، وذلك عقب سلسلة من عمليات التسريح التي طالت عشرات الموظفين في مصنع هرتسليا الذي يضم حوالي 200 شخص.

وقالت صحيفة “غلوبس” الاقتصادية إن هذه الخطوة تعد “انسحابًا فعليًا” من السوق الإسرائيلية، وتراجعًا عن خطط سابقة لإنشاء مركز دائم للأبحاث المتقدمة هناك.

وكان مركز “سوني لأشباه الموصلات في إسرائيل” يركز على تطوير رقائق اتصالات الجيل الرابع والخامس لخدمة قطاعات الإمداد واللوجستيات، إلا أنه تأثر سلبًا بتدهور الأوضاع الاقتصادية والأمنية في العامين الأخيرين.

ويرى خبراء في قطاع التكنولوجيا أن هذا القرار يمثل “إشارة واضحة إلى فقدان الثقة في بيئة الاستثمار الإسرائيلية”، مشيرين إلى أن الحرب وتراجع التمويل الأجنبي قد ساهما في تسريع هذا الانسحاب.

وبحسب مصادر مطلعة، ستتولى الإدارة المحلية بقيادة المدير التنفيذي نوهِك سيميل تسيير الأعمال بشكل مؤقت، وسط توقعات بموجة تسريحات جديدة في شركات أجنبية أخرى، في ظل ما يصفه الخبراء بـ “انكماش الابتكار” في إسرائيل.

ويعد خروج سوني خسارة كبيرة لقطاع التكنولوجيا المتقدمة في إسرائيل، الذي طالما تم تقديمه كـ “وادي السيليكون الثاني”، إلا أن المؤشرات الحالية تشير إلى تراجع هذا البريق تدريجيًا.

المصدر: https://www.okaz.com.sa/variety/na/2220688?ref=rss&format=simple&link=link

زر الذهاب إلى الأعلى