عربي

تأجيل زيارة المبعوث الأمريكي للعراق قبيل الانتخابات وسط ترقب لتشكيل الحكومة القادمة

مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية العراقية، أُعلن عن تأجيل زيارة المبعوث الأمريكي الخاص مارك سافايا إلى بغداد لما بعد الانتخابات المقررة في 11 نوفمبر.

وترجح مصادر أن سبب التأجيل يعود إما لقلة خبرة المبعوث الجديد في الشأن السياسي وحاجته للمزيد من التدريب، أو لاحتمالية تصاعد التوترات العسكرية قبل أو بعد ظهور نتائج الانتخابات.

في هذا السياق، تلتزم واشنطن الحياد الظاهري تجاه الانتخابات بانتظار النتائج الرسمية، مع التركيز على تحديد الجهات الفائزة وتقييم مدى ارتباطها بالفصائل المسلحة التي تخضع لعقوبات أمريكية.

وعلى الصعيد الداخلي، تسعى قوى سياسية عراقية مختلفة لاستباق الأحداث من خلال التواصل مع المبعوث الأمريكي الجديد وبناء علاقات معه قبل زيارته المرتقبة.

بينما يراقب “الإطار التنسيقي” المشهد عن كثب في ظل ما يشهده من صراعات داخلية وضغوط خارجية، وتشير المعلومات إلى أن القوى المنضوية تحت هذا التحالف متفقة على هدف واحد، وهو منع تولي رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني ولاية جديدة.

وفي إطار البحث عن بديل للسوداني، يطرح الإطار التنسيقي ثلاثة مرشحين محتملين لرئاسة الحكومة، وهم عبدالحسين عبطان ومحسن المندلاوي وأحمد المبرقع.

ويرى مراقبون أن العراق يواجه مرحلة انتقالية معقدة، ففي حين تسعى واشنطن لإعادة ترتيب المشهدين الأمني والسياسي، يترقب العراقيون نتائج الانتخابات التي ستحدد مسار الحكومة المقبلة. ويكمن التحدي في قدرة الأطراف الفائزة على تحقيق التوازن بين مطالب الإطار التنسيقي الرافض لتجديد ولاية السوداني، وسياسات المبعوث الأمريكي الجديد الذي يركز على حصر السلاح بيد الدولة وتقويض نفوذ الفصائل المسلحة، التي يمتلك بعضها أذرعًا سياسية في البرلمان ومناصب وزارية، في حين يخضع قادة بعضها لعقوبات أمريكية أو مدرجون على قوائم الإرهاب.

المصدر: https://www.okaz.com.sa/news/politics/2220695?ref=rss&format=simple&link=link

زر الذهاب إلى الأعلى