عربي

تقرير أممي يكشف تعاونًا غير مسبوق بين الحوثيين وتنظيمات إرهابية إقليمية

كشف تقرير صادر عن فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة عن تصاعد ملحوظ في التعاون بين جماعة الحوثي وتنظيمات إرهابية مختلفة في المنطقة. وأكد التقرير الذي رُفع إلى مجلس الأمن في أكتوبر 2025، أن الحوثيين باتوا جزءاً من شبكة إقليمية متداخلة تسهم في زعزعة الاستقرار الإقليمي، ولم يعودوا مجرد فاعلين محليين في اليمن.

وأوضح التقرير أن التحالف بين الحوثيين وإيران وحزب الله وحماس لا يزال قائماً وفعالاً، على الرغم من التقديرات السابقة التي أشارت إلى تراجعه. وأشار إلى أن إطلاق سراح طاقم السفينة “غالاكسي ليدر” من قبل الحوثيين في يناير 2025 تزامن مع إفراج حماس عن رهائن في غزة، مما يدل على مستوى من التنسيق السياسي والإعلامي بين الجانبين. كما كشف عن استمرار وجود مستشارين من حزب الله في مناطق سيطرة الحوثيين لتقديم الدعم الفني في برامج الصواريخ والطائرات المسيرة.

وأشار التقرير إلى توسع غير مسبوق في العلاقة بين الحوثيين وحركة الشباب المجاهدين في الصومال خلال عام 2025، ليشمل تهريب الأسلحة والتدريب الفني وتبادل الدعم اللوجستي. وكشف عن تحول اليمن إلى مركز لتدريب عناصر الحركة الصومالية في مجالات العبوات الناسفة وتكنولوجيا الطائرات المسيّرة. وأفاد التقرير بسفر مهندسين حوثيين إلى مدينة جِلب الصومالية لتدريب مقاتلين، ونقل نحو 400 صومالي إلى اليمن لتلقي تدريبات عسكرية وأيديولوجية. كما أكد أن الصومال تُستخدم كمحطة لعبور الأسلحة إلى الحوثيين عبر قوارب شراعية صغيرة تنطلق من موانئ صومالية مختلفة باتجاه سواحل حضرموت وشبوة، قبل تهريبها إلى مناطق سيطرة الحوثيين.

وبحسب التقرير، صادرت أجهزة الأمن الصومالية شحنات متفجرات وطائرات مسيرة كانت متجهة إلى اليمن، واعتقلت عشرات المتورطين في شبكات تهريب تضم نحو سبعين عنصراً على صلة بالحوثيين وحركة الشباب.

وذكر التقرير الأممي استمرار العلاقات العملياتية بين الحوثيين وتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، مشيراً إلى اتفاق ميداني لوقف الأعمال العدائية وخوض حرب استنزاف مشتركة ضد القوات الحكومية. وأفاد بتقديم الحوثيين العلاج الطبي لعناصر من التنظيم في مناطق سيطرتهم، وتوثيق اتصالات مباشرة بين قيادات من الطرفين وأجهزة أمن حوثية لتنسيق الأنشطة الميدانية. كما أشار إلى أن التنظيم نفذ 39 هجوماً في محافظتي أبين وشبوة، بما في ذلك تفجير انتحاري استهدف قاعدة عسكرية في مديرية مودية.

وأكد التقرير أن الحوثيين أصبحوا المورد الرئيسي للسلاح في المنطقة، ويتحكمون في شبكات تهريب تمتد من اليمن إلى القرن الأفريقي. وأشار إلى غارة جوية أمريكية في أبريل 2025 استهدفت شبكة تهريب يديرها الحوثيون، وأدت إلى مقتل زعيم الشبكة وعدد من المتورطين.

المصدر: https://www.okaz.com.sa/news/politics/2220641?ref=rss&format=simple&link=link

زر الذهاب إلى الأعلى