الصين تنفي اتهامات ترمب بإجراء تجارب نووية سرية وتدعو واشنطن لاحترام المعاهدات

رفضت الصين بشدة اتهامات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بأنها تجري تجارب نووية سرية تحت الأرض، مؤكدة التزامها بالمسار السلمي ودعت واشنطن إلى احترام المعاهدات الدولية. جاء هذا النفي ردًا على تصريحات ترمب التي أدلى بها في مقابلة تلفزيونية، حيث اتهم روسيا والصين بإجراء تجارب نووية غير معلنة، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ستستأنف اختباراتها النووية للرد.
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، أعربت عن رفض بلادها القاطع للاتهامات الامريكية، وأكدت أن الصين ملتزمة بسياسة عدم الاستخدام الأول للأسلحة النووية، وتحافظ على استراتيجية دفاعية، كما أنها تلتزم بتعليق التجارب النووية منذ العام 1996.
ودعت بكين واشنطن إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية (CTBT) واتخاذ إجراءات ملموسة للحفاظ على التوازن الاستراتيجي العالمي، محذرة من أن هذه التصريحات تهدد نظام منع الانتشار النووي الدولي.
وكان ترمب قد أعلن قبل لقائه الرئيس الصيني شي جين بينغ في كوريا الجنوبية أنه أمر وزارة الدفاع الأمريكية ببدء اختبار أسلحتها النووية على قدم المساواة مع الدول الأخرى، وكشف ترمب أن روسيا والصين وكوريا الشمالية وباكستان تجري تجارب نووية، مؤكداً أن الولايات المتحدة لن تظل الدولة الوحيدة التي لا تجري تجارب، على الرغم من توقفها عن التجارب النووية التفجيرية منذ عام 1992.
تأتي هذه التصريحات في ظل التوترات المتصاعدة بين واشنطن وبكين، حيث تقوم الصين بتوسيع ترسانتها النووية، ولكنها لم تجرِ أي تجارب تفجيرية منذ عام 1996. من جانبها، أعلنت روسيا مؤخرًا عن اختبارات لصواريخ كروز نووية الدفع، لكنها نفت أنها تجارب نووية حقيقية، فيما وقعت الولايات المتحدة على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية منذ عام 1996، والتي تحظر جميع التفجيرات النووية.
المصدر: https://www.okaz.com.sa/news/politics/2220541?ref=rss&format=simple&link=link











