انتخابات أمريكية مبكرة واستفتاء على سياسات ترمب وسط إغلاق حكومي قياسي

تتجه الولايات المتحدة الأمريكية نحو أول انتخابات عامة منذ عودة دونالد ترامب إلى سدة الرئاسة، والتي تأتي على خلفية أطول إغلاق حكومي في تاريخ البلاد، حيث تجاوزت مدة تعليق التمويل 35 يومًا.
ويُعتبر هذا الاقتراع بمثابة استفتاء مبكر على سياسات الرئيس ترامب، التي شهدت توسيعًا لصلاحيات السلطة التنفيذية ومواقف أثارت جدلاً واسعًا على الصعيدين الداخلي والخارجي.
وتشمل هذه الانتخابات منافسات حاسمة في عدد من الولايات، على رأسها السباق بين حاكمي ولايتي فيرجينيا ونيوجيرسي، بالإضافة إلى انتخابات رئاسة بلدية نيويورك، واقتراح في كاليفورنيا لإعادة ترسيم الدوائر الانتخابية في الكونغرس، فضلًا عن تصويت حاسم في المحكمة العليا بولاية بنسلفانيا، والعديد من الانتخابات المحلية والتشريعية الأخرى.
وفي ولاية فيرجينيا، تتنافس نائبة الحاكم الجمهورية وينسوم إيرل سيرز مع النائبة الديمقراطية السابقة أبيغيل سبانبيرغر لخلافة الحاكم المنتهية ولايته غلين يونغكن، فيما تشهد نيوجيرسي مواجهة بين الديمقراطية مايكي شيريل والجمهوري جاك تشاتاريلي، المدعوم من ترامب، على منصب حاكم الولاية خلفًا لفيل مورفي.
وفي نيويورك، يتنافس كل من المشرّع الديمقراطي زهران ممداني، والحاكم السابق أندرو كومو (كمرشح مستقل)، والجمهوري كورتس سليا على إدارة المدينة، وسط انقسام بين جناحي الحزب الديمقراطي.
كما سيصوت الناخبون على مشروع لإعادة رسم الدوائر الانتخابية في كاليفورنيا، وهو ما قد يمنح الديمقراطيين ما يصل إلى خمسة مقاعد إضافية في مجلس النواب، كرد فعل على خريطة انتخابية موالية لترامب في ولاية تكساس.
وفي بنسلفانيا، سيحسم الناخبون مصير ثلاثة قضاة من المحكمة ذات الأغلبية الديمقراطية، في معركة قد يكون لها تأثير على الانتخابات الرئاسية 2028 في حال تكرار النزاعات الانتخابية التي شهدتها انتخابات 2020.
وفي سياق متصل، ذكرت مجلة “بوليتيكو” أن الكونغرس يقترب من تحطيم الرقم القياسي لأطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة، مع استمرار المحادثات بين أعضاء من الحزبين في مجلس الشيوخ، في محاولة لكسر الجمود المستمر منذ أسابيع بين الجمهوريين والديمقراطيين.
المصدر: https://www.okaz.com.sa/news/politics/2220577?ref=rss&format=simple&link=link











