منوعات

تقرير: أمراض مزمنة تهدد بخسارة بريطانيا 600 ألف عامل

حذرت الجمعية الملكية للصحة العامة في تقرير حديث من أن بريطانيا قد تواجه خسارة فادحة في القوى العاملة تصل إلى 600 ألف شخص خلال السنوات العشر القادمة، ما لم يتم إجراء تغييرات جذرية في كيفية دعم أصحاب العمل لصحة موظفيهم.

التقرير لفت إلى أن هذا الارتفاع المتوقع، الذي يمثل زيادة بنسبة 26%، يشكل تهديدًا مباشرًا للاقتصاد البريطاني الذي يعاني بالفعل من نقص العمالة في أعقاب جائحة كوفيد-19.

وبحسب التقرير يستند إلى بيانات من مكتب الإحصاءات الوطني، فإن عدد الأشخاص غير النشطين بسبب المرض المزمن يبلغ حاليًا 2.6 مليون شخص، ومن المتوقع أن يصل إلى 3.3 مليون بحلول عام 2035.

تعود الأسباب الرئيسية لهذا الارتفاع إلى انتشار العديد من الأمراض، بما في ذلك اضطرابات العضلات الهيكلية، ومشكلات الصحة النفسية، وأمراض القلب والأوعية الدموية، مما أدى إلى خسارة 31.5 مليون يوم عمل في عام 2022-2023 وحده، وفقًا لبيانات الهيئة التنفيذية للصحة والسلامة.

وأكد التقرير أن جائحة كورونا فاقمت الوضع، إذ ارتفع عدد الأشخاص غير العاملين بسبب المرض المزمن بنسبة 40% منذ عام 2019، حيث قفز من 1.2 مليون إلى 2.5 مليون بحلول عام 2022.

كما أبرز التقرير أن نصف العمال البريطانيين يفتقرون إلى التدخلات الصحية الأساسية في أماكن عملهم، مثل فحوصات القلب أو دعم الصحة النفسية، مما يجعل الدعم إما متأخرًا أو غائبًا تمامًا.

وكشف التقرير أن العمال الشباب (أقل من 35 عامًا) هم الأكثر تضررًا، حيث زاد عددهم خارج العمل بسبب المرض بنسبة 44% في أربع سنوات ليصل إلى أكثر من 560 ألف شخص، ويعزى ذلك بشكل كبير إلى أزمة الصحة النفسية التي تضاعفت أربع مرات مقارنة بالعقد الماضي.

وطالب التقرير الحكومة بضرورة فرض معيار وطني للصحة والعمل يحدد الحد الأدنى من الخدمات الوقائية، مثل اللقاحات والفحوصات الدورية، لجميع أصحاب العمل.

وبحسب الدكتورة شيلا كوبر، الرئيسة التنفيذية للجمعية الملكية، يجب تحويل أماكن العمل إلى أدوات لدعم الصحة، وليس مصادر للإرهاق.

المصدر: https://www.okaz.com.sa/variety/na/2220540?ref=rss&format=simple&link=link

زر الذهاب إلى الأعلى