لصوص اللوفر مراهقون من ضواحي باريس الفقيرة

كشفت المدعية العامة في باريس، لور بيكو، عن تفاصيل جديدة حول سرقة المجوهرات التاريخية من متحف اللوفر، حيث أشارت التحقيقات إلى أن الجناة هم مجموعة من الشبان الصغار من ضواحي باريس الفقيرة، وليسوا عصابة محترفة كما كان يعتقد سابقًا.
وأوضحت بيكو في مؤتمر صحفي أن عملية السطو، التي وقعت الشهر الماضي، تميزت بجرأة غير مسبوقة، لكنها لا تحمل سمات الجريمة المنظمة، مؤكدة أن الجناة الأربعة ينتمون إلى بيئة اجتماعية هشة، ولا يوجد لديهم سجل إجرامي معقد.
وتمكنت الشرطة الفرنسية من تحديد هويات المشتبه بهم عن طريق تحليل الحمض النووي الذي عثر عليه في مسرح الجريمة، حيث تم القبض على ثلاثة منهم، في حين تستمر جهود البحث عن المشتبه به الرابع.
وصفت بيكو منفذي العملية بأنهم “مراهقون كبار لم يخططوا لجريمة مثالية بل اندفعوا بغريزة الطمع”، مشيرة إلى أنهم يعيشون في منطقة سان دوني شمال باريس، وهي من أكثر المناطق فقراً وارتفاعاً في معدلات البطالة.
المفاجأة كانت في بساطة التنفيذ وسرعته، حيث تمت السرقة في أقل من سبع دقائق، الأمر الذي دفع السلطات في البداية إلى الاشتباه في وجود شبكة دولية محترفة، ورغم القبض على المتهمين، لا تزال المجوهرات المسروقة، التي تقدر قيمتها بـ102 مليون دولار، مفقودة، وتشير التقديرات إلى أنها قد تكون قد خرجت من فرنسا بعد الجريمة.
ويرى محللون أن تصريحات المدعية العامة تمثل تحولاً في فهم الجريمة، من “سرقة القرن” التي نُسبت إلى عصابات محترفة، إلى قضية اجتماعية تلقي الضوء على تأثير الفقر والتهميش على بعض الشباب الفرنسيين الذين دفعهم ذلك إلى اقتحام رمز ثقافي عالمي مثل متحف اللوفر.
المصدر: https://www.okaz.com.sa/variety/na/2220381?ref=rss&format=simple&link=link











