منوعات

السجن المؤبد للاعب الهوكي المصري محمد سمك لقتله زوجته البريطانية

أصدرت محكمة التاج في مدينة ووستر البريطانية حكمًا بالسجن المؤبد على لاعب الهوكي المصري السابق محمد سمك، البالغ من العمر 43 عامًا، مع تحديد مدة لا تقل عن 19 عامًا و 247 يومًا. جاء هذا الحكم بعد إدانة سمك بقتل زوجته البريطانية جوان سمك، البالغة من العمر 49 عامًا، وذلك طعنًا بالسكين في منزلهما الكائن في مدينة درويتش سبا، بمقاطعة ووسترشاير، في الأول من يوليو 2024.

وصف القاضي جيمس بيربيدغ، رواية سمك حول انتحار زوجته بأنها “قصة شيطانية شريرة”، مؤكدًا رفضه لادعاءات ندم المتهم، خاصة مع استمراره في إنكار مسؤوليته عن الجريمة. وخلال الجلسة، ظهر سمك مرتديًا بدلة رياضية سوداء، ولوحظ عليه الهز برأسه والتمتمات غير المفهومة، مما استدعى تدخل حراس الأمن لرفعه بالقوة أثناء النطق بالحكم ثم إخراجه من القاعة.

بكلمات مؤثرة، عبّرت بيني فيل، والدة الضحية، عن عمق حزنها وقالت إن قلبها محطم ولا يمر يوم دون أن تفكر في ابنتها وتبكيها، مشيرة إلى أن ابنتها كانت تتطلع بشغف إلى الأمومة في الأربعينات من عمرها، وأن حفيدها الصغير قد حُرم من حب أمه. وأضافت الأم المكلومة أن حفيدها الصغير عبر عن حزنه العميق لفقدان أمه قائلًا: “أنا صغير جدًا لأعيش من دون أمي”، وأكدت أن العائلة لن تتعافى أبدًا من فقدان ابنتها.

و تحدث مارك فيل، شقيق الضحية، عن صعوبة وصف حجم تأثير الجريمة على عائلته، مشددًا على أن شقيقته كان لديها الكثير لتعيشه، وأنه لم يتخيل أبدًا أنه سيأتي يوم لا يحتفل فيه بعيد ميلادها الخمسين. وأضاف أن جزءًا منه قد مات في اليوم الذي علم فيه بالخبر، وأن رعب اللحظات الأخيرة في حياة شقيقته يطارده يوميًا، مع شعوره بأنه خذلها وأنها كانت مرعوبة بالتأكيد.

كشفت تفاصيل القضية التي استمعت إليها المحكمة، أن سمك، الذي كان يعمل مدربًا للهوكي ولعب سابقًا في صفوف المنتخب المصري، قد طعن زوجته ست مرات، ثم اتصل برقم الطوارئ بعد مرور أكثر من ساعة على وفاتها، مدعيًا “الصدمة والارتباك”. وادعى سمك للمتلقي أن زوجته قد طعنت نفسها في بطنها بالسكين.

وعند وصول الطواقم الطبية إلى المنزل، عثروا على جثة جوان سمك، وكشفت التحقيقات لاحقًا أن سمك قد أخفى ملابسه الملطخة بالدماء في كيس داخل العلية خلال الفترة الزمنية التي تلت الجريمة.

دافع سمك عن نفسه مدعيًا أنه أخفى الملابس خوفًا من اتهامه بالجريمة، وأصر على أن الجروح التي أصابت زوجته كانت “ذاتية”، لكن الادعاء العام تمكن من إثبات وجود خلافات مالية وزوجية بين الزوجين، وأنهما كانا ينامان في غرف منفصلة، بالإضافة إلى وجود رسائل على هاتف سمك تكشف عن لقاءه بامرأة أخرى قبل وقوع الجريمة بوقت قصير. كما أظهر تقويم الضحية جوان سمك وجود خطط لعيد ميلادها الخمسين ورحلة إلى باريس، مما ينفي أي دافع للانتحار.

وبعد إلقاء القبض على سمك، وجهت إليه تهمة القتل، وقد انهار بالبكاء عندما أعلنت هيئة المحلفين إدانته بالإجماع، بعد ساعات قليلة من المداولات. وأشادت النيابة العامة بـ “كرامة وقوة” عائلة الضحية، على الرغم من محاولات المتهم لتصوير الجريمة على أنها انتحار.

المصدر: https://www.okaz.com.sa/variety/na/2220365?ref=rss&format=simple&link=link

زر الذهاب إلى الأعلى