هجوم بالأسلحة البيضاء على قطار في بريطانيا وإصابة 10 أشخاص

شهد قطار تابع لشركة LNER متجهاً من دونكاستر إلى لندن حالة من الذعر والفوضى، حيث قام شخصان بالاعتداء على الركاب بأسلحة بيضاء، مما أسفر عن إصابة عشرة أشخاص، بينهم تسعة في حالة خطيرة.
الحادث وقع بالقرب من هانتينغدون في مقاطعة كامبريدجشير، حيث تلقت شرطة النقل البريطانية بلاغات عن حوادث طعن جماعية، وعلى الفور، توجهت فرق الشرطة المسلحة والإسعاف الجوي إلى مكان الحادث، وتمكنت من القبض على المشتبه بهما بعد توقف القطار.
أحد الركاب ويدعى أولي فوستر، وصف اللحظات المرعبة قائلاً: “كنت أستمع إلى كتاب صوتي عندما رأيت رجلاً يركض ويصرخ: اركضوا، هناك شخص يطعن الجميع!، في البداية، اعتقدنا أنها مجرد مزحة، لكن سرعان ما أدركنا خطورة الوضع”. وأضاف فوستر أنه رأى دماءً تغطي المقاعد ورجالاً ينزفون، كما شاهد فتاة صغيرة في حالة صدمة بعد محاولة طعنها، قبل أن ينقذها رجل مسن تلقى الطعنة بدلاً منها.
راكبة أخرى تدعى رين تشامبرز، ذكرت أنها سمعت صرخات قادمة من العربات المجاورة، ورأت رجلاً ينزف من ذراعه، مؤكدة أن الركاب حاولوا مساعدة بعضهم البعض قدر الإمكان، واستخدموا ستراتهم لتضميد الجراح.
السلطات البريطانية تعاملت مع الحادث على محمل الجد، حيث أُغلقت محطة هانتينغدون، وانتشرت قوات مسلحة وطائرات إسعاف في المنطقة، وأعلنت الشرطة أن وحدات مكافحة الإرهاب تشارك في التحقيقات كإجراء احترازي، في حين وصف رئيس الوزراء كير ستارمر الهجوم بأنه “مروع ومقلق للغاية”.
من جانبها، أعربت وزيرة الداخلية شبانة محمود عن حزنها الشديد، وأكدت أن التحقيقات جارية، فيما طالب سياسيون من المعارضة بتقديم معلومات واضحة حول هوية المهاجمين ودوافعهم.
في صباح اليوم التالي، ظل القطار متوقفًا في المحطة، وتواصل الشرطة جمع الأدلة، فيما أكدت شرطة النقل البريطانية نقل عشرة مصابين إلى المستشفى، 9 منهم في حالة حرجة، ودعت السلطات إلى تجنب نشر الشائعات أو صور المصابين.
ديفيد هورن، المدير التنفيذي لشركة LNER، وصف الحادث بأنه “مأساة حقيقية”، معربًا عن تضامنه مع الضحايا وعائلاتهم، وأكد استمرار التعاون الكامل مع الشرطة.
الحادث أدى إلى توقف حركة القطارات بين لندن وشمال إنجلترا، وتحذر السلطات من استمرار الاضطرابات.
المصدر: https://www.okaz.com.sa/variety/na/2220323?ref=rss&format=simple&link=link











