عربي

سافايا يباشر مهمته في العراق وسط ترحيب رسمي وتحفظ الفصائل

باشر المبعوث الأمريكي الخاص إلى العراق، مارك سافايا، مهامه الرسمية بتكليف من الرئيس دونالد ترمب، معلناً عزمه على جعل العراق “عظيماً من جديد”.

ولاقت هذه الخطوة ترحيباً رسمياً في الأوساط العراقية، بينما التزمت الفصائل المسلحة الصمت حيالها، باستثناء انتقادات مقتدى الصدر الذي زعم أن سافايا جاء لفرض سياسات على السياسيين العراقيين.

ويرى مراقبون سياسيون أن مهمة سافايا في العراق تحمل بعض الغموض، على الرغم من تصريحاته الواضحة حول “كبح الفصائل”، إلا أن تعريف هذه الفصائل يظل غير محدد تماماً.

وكان سافايا قد صرح قبل توليه منصبه بأن الولايات المتحدة لن تقبل بوجود جماعات مسلحة خارج سلطة الدولة، مشدداً على أن استقرار العراق يتطلب قوات أمن موحدة، كما دعا إلى تحييد النفوذ الإيراني وتعزيز التعاون بين بغداد وأربيل لتحقيق الأمن والازدهار الاقتصادي.

في المقابل، أعربت الحكومة العراقية عن ترحيبها بتصريحات سافايا، معتبرة أنها تعكس رؤية إيجابية وفهماً متزايداً من قبل الإدارة الأمريكية للوضع العراقي، دون الخوض في ملف الفصائل أو التدخلات الخارجية.

ويعتقد سياسيون عراقيون أن دور سافايا لا يزال غير واضح المعالم، وأن طبيعة مهمته ستتضح بشكل أكبر بعد الانتخابات المقبلة، ويرجح هؤلاء أن الولايات المتحدة تسعى إلى تشكيل حكومة عراقية جديدة، بغض النظر عن خلفيتها، تلتزم بشرطين رئيسيين: الأول، أن تكون الحكومة مستقلة عن الإطار التنسيقي الذي تهيمن عليه قوى سياسية معينة، والثاني، أن تساهم في تطبيق العقوبات المفروضة على إيران، خاصة في قضايا الدولار والكهرباء، في ظل سعي واشنطن للحد من النفوذ الإيراني في العراق.

المصدر: https://www.okaz.com.sa/news/politics/2220327?ref=rss&format=simple&link=link

زر الذهاب إلى الأعلى