وزير النقل اليمني: الدعم السعودي الأبرز لليمن بمختلف المجالات

أكد وزير النقل اليمني، الدكتور عبدالسلام حميد، على أهمية الدعم السعودي المتنوع لليمن، والذي يشمل الجوانب السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية والإنسانية والتنموية. وأوضح أن هذا الدعم، بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، لعب دوراً محورياً في مواجهة الأزمة الإنسانية والاقتصادية، وذلك من خلال الدعم المالي المباشر للبنك المركزي، ومنح المشتقات النفطية لدعم استقرار الكهرباء في المناطق المحررة.
وأشاد الوزير اليمني بالجهود التي يبذلها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، مؤكداً على أهمية المشاريع التطويرية التي تهدف إلى رفع كفاءة الموانئ وزيادة طاقتها الاستيعابية، من خلال توفير المعدات والرافعات والأجهزة الملاحية. كما أشار إلى إعادة تأهيل المطارات وتنفيذ العشرات من المشاريع في مجال النقل.
وأشار وزير النقل اليمني إلى أن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن نفذ منذ إنشائه عام 2018 حوالي 230 مشروعاً ومبادرة في 8 قطاعات أساسية، بما في ذلك الصحة والتعليم والبنية التحتية والطاقة والنقل والزراعة والمياه وبناء القدرات.
وبين أن إعادة تأهيل وتطوير البنية التحتية الحيوية، خاصة الموانئ والمطارات، كان له أثر كبير على حياة المجتمع، حيث ساهم في تأمين تدفق السلع التجارية والإمدادات الغذائية والإغاثة الإنسانية، وتسهيل حركة النقل الجوي للمسافرين.
وتطرق الدكتور حميد إلى الأضرار التي لحقت بمطار عدن الدولي نتيجة للحرب، مشيراً إلى أن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن قام بصيانة صالات المغادرة والوصول، وتوفير مولدات كهربائية، وإعادة تأهيل مدرج التدحرج للطائرات. وأضاف أنه سيتم قريباً البدء في تنفيذ مشروعين آخرين لصيانة وتأهيل مدرج الهبوط والإقلاع، وتوفير وسائل الملاحة الجوية والاتصالات، مما سيجعل المطار على درجة عالية من الجاهزية وفقاً للمعايير الدولية.
وفيما يتعلق ببقية المطارات في المناطق المحررة، أكد الوزير أنها جاهزة لتسيير الرحلات الجوية الداخلية والخارجية، باستثناء مطار المخا الدولي الذي سيتم إدراجه في برامج الرحلات الجوية قريباً.
وحذر حميد من الآثار المدمرة للحرب على الاقتصاد اليمني، بما في ذلك تدمير البنية التحتية، وتعطيل الاستثمار، وتوقف تصدير النفط والغاز، واتساع رقعة الفقر. كما أشار إلى أن الحرب تسببت في رفع رسوم التأمين على الموانئ والمطارات، مما انعكس سلباً على أسعار السلع والخدمات.
وكشف الدكتور حميد عن أن شركة الخطوط الجوية اليمنية تمتلك حالياً 4 طائرات، وتقوم بتسيير رحلات إلى مختلف الوجهات الداخلية والخارجية. وأضاف أن الشركة تدرس شراء طائرات جديدة، كما تم منح تراخيص لـ 3 شركات طيران خاصة.
وفيما يتعلق بالمشاريع المستقبلية، أكد وزير النقل على أهمية وضع إستراتيجية وطنية لقطاع النقل في اليمن، تهدف إلى بناء نظام نقل وطني متكامل وآمن ومستدام. وأشار إلى أن الحكومة تسعى إلى إنجاز المشاريع التطويرية في قطاع الموانئ من خلال الشراكة مع القطاع الخاص المحلي والإقليمي والدولي.
وثمن الوزير اليمني الدعم الذي قدمته السعودية والإمارات والكويت لليمن، مؤكداً على أنه ساهم في تخفيف المعاناة الإنسانية والحفاظ على الاستقرار الاقتصادي والمعيشي في المحافظات المحررة.
المصدر: https://www.okaz.com.sa/news/local/2220295?ref=rss&format=simple&link=link











