فيدان: خروقات إسرائيل تهدد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ونتنياهو يبحث عن ذريعة لاستئناف الإبادة

حذر وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، من أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يواجه تهديدات بسبب الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة، مؤكداً على الأهمية الحاسمة لتنفيذه الكامل كخطوة ضرورية نحو تحقيق سلام دائم وشامل من خلال حل الدولتين.
وفي كلمته خلال منتدى TRT WORLD في إسطنبول، شدد فيدان على أن وقف إطلاق النار ليس نهاية المطاف، بل هو نقطة انطلاق نحو تحقيق السلام في المنطقة، مشيراً إلى أن هذا الهدف لن يتحقق إلا من خلال حل الدولتين، الذي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني.
وانتقد فيدان غياب المساءلة عن الجرائم التي ارتكبت في غزة، مؤكداً أن هذا الغياب يقوض الأنظمة والقوانين الدولية، وذكر بما حدث في قطاع غزة من حرب إسرائيلية مدمرة خلفت أكثر من 70 ألف شهيد فلسطيني وتسببت في كارثة إنسانية واسعة النطاق.
واتهم وزير الخارجية التركي رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالبحث عن ذرائع لانتهاك وقف إطلاق النار واستئناف ما وصفه بـ”الإبادة الجماعية” في غزة، مشدداً على ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.
وأعلن فيدان عن اجتماع مرتقب لوزراء خارجية دول عربية وإسلامية لمناقشة سبل دعم وقف إطلاق النار في غزة والخطوات المستقبلية، مُضيفاً أن تركيا تشعر بقلق بالغ إزاء استمرار الهدنة الحالية، وأن المحادثات جارية لتشكيل “قوة عمل خاصة بالقطاع”.
يذكر أن مسؤولين أمريكيين يعتزمون تقديم خطة لتشكيل قوة دولية في غزة خلال الأسابيع المقبلة، بعد أن أبدت دول مثل إندونيسيا وأذربيجان ومصر وتركيا استعدادها للمساهمة بقوات، وذلك وفقاً لموقع “أكسيوس”.
وبحسب مسؤولين أمريكيين، تم إحراز تقدم كبير في صياغة قرار لمجلس الأمن الدولي لدعم القوة الدولية للاستقرار، واستخدامه كغطاء قانوني يسمح للدول بالمساهمة بقوات، وبموجب الخطة المقترحة، يُعد نشر قوة حفظ الاستقرار الدولية شرطاً لانسحاب إسرائيل من المناطق التي لا تزال تسيطر عليها في غزة.
وفي سياق متصل، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي غارات عدة على قطاع غزة، في الوقت الذي يعمل فيه الوسطاء على الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار.
المصدر: https://www.okaz.com.sa/news/politics/2220203?ref=rss&format=simple&link=link











