حرب الطاقة تشتعل بين روسيا وأوكرانيا بهجمات متبادلة على منشآت الطاقة

تصاعدت حدة “حرب الطاقة” بين روسيا وأوكرانيا، حيث أعلنت المخابرات العسكرية الأوكرانية عن هجوم استهدف خط أنابيب روسي للمنتجات النفطية في منطقة موسكو، مما أدى إلى انفجارات وتعطيل العمليات. وبحسب التقارير، فقد دمر الهجوم أنابيب تستخدم لنقل البنزين والديزل ووقود الطائرات، والتي يعتمد عليها الجيش الروسي بشكل كبير.
في المقابل، أفادت أجهزة الطوارئ الأوكرانية بأن القوات الروسية شنت هجوماً خلال الليل تسبب في اندلاع حريق في موقع لإنتاج الغاز بمنطقة بولتافا. وتأتي هذه الأحداث في ظل تصاعد الهجمات الروسية على منشآت الطاقة الأوكرانية خلال الأشهر الأخيرة، وسعي روسيا لتعطيل امدادات الطاقة.
وكشفت وزارة الدفاع الروسية عن إسقاط 98 طائرة مسيرة أوكرانية فوق مناطق روسية مختلفة، مضيفة أن 11 طائرة منها كانت متجهة نحو العاصمة موسكو. في وقت سابق، أعلنت الوزارة عن اعتراض وتدمير 38 طائرة مسيرة أوكرانية فوق منطقتين في جنوب روسيا وشبه جزيرة القرم.
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية الأوكرانية الهجمات الروسية على محطتين فرعيتين للكهرباء، واللتان تزودان محطات الطاقة النووية الأوكرانية بالكهرباء. ووصفت الوزارة هذه الهجمات بأنها “ضربات موجهة” و”إرهاب نووي”، مؤكدة أنها تشكل انتهاكًا خطيرًا للقانون الإنساني الدولي.
وتتبادل روسيا وأوكرانيا الاتهامات بشكل مستمر بشأن الأنشطة العسكرية التي تهدد سلامة محطات الطاقة النووية الأوكرانية، وخاصة محطة زابوريجيا، التي تعد الأكبر في أوروبا وتضم ستة مفاعلات. يذكر أن القوات الروسية سيطرت على محطة زابوريجيا في بداية الحرب على أوكرانيا في فبراير 2022. وفي سبتمبر وأكتوبر الماضيين، تعطلت الوصلتان الخارجيتان للمحطة لمدة شهر تقريبًا، مما اضطر المسؤولين للاعتماد على مولدات الديزل الاحتياطية. وتبادلت كييف وموسكو الاتهامات بالتسبب في انقطاع التيار الكهربائي وتعطيل جهود الإصلاح.
المصدر: https://www.okaz.com.sa/news/politics/2220184?ref=rss&format=simple&link=link











