عربي

البيت الأبيض يقيّد وصول الصحفيين إلى مكاتب كبار المسؤولين

فرض البيت الأبيض قيودًا جديدة على وصول الصحفيين المعتمدين إلى منطقة رئيسية في الجناح الغربي، وتحديدًا الغرفة 140 المعروفة بـ”المنطقة العليا للصحافة”، التي تقع بالقرب من المكتب البيضاوي، حيث مكاتب كبار مسؤولي الاتصالات.

وبموجب القرار الحظر الجديد، لن يتمكن الصحفيون من دخول هذه المنطقة إلا بعد الحصول على موعد مسبق مع موظف مُصرّح له، الأمر الذي أثار انتقادات واسعة من قبل جمعية مراسلي البيت الأبيض.

وبرر البيت الأبيض هذا القرار بحماية المواد الحساسة والحفاظ على التنسيق بين مجلس الأمن القومي وفريق الاتصالات، ومنع “التجول غير المنظم” الذي كان يسمح به سابقًا، وفقًا لمذكرة صادرة عن مجلس الأمن القومي.

وتزعم المذكرة، التي وقعتها المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت ونائبها ستيفن تشيونغ، أن بعض الصحفيين قاموا بتسجيل فيديوهات وصوتيات سرية، أو التسلل إلى غرف محظورة، أو التنصت على اجتماعات خاصة.

ومن جهتها، أعربت جمعية مراسلي البيت الأبيض عن رفضها القاطع للقرار، معتبرة إياه “ضررًا للجمهور الأمريكي” لأنه يعيق قدرة الصحفيين على طرح الأسئلة الفورية، وضمان الشفافية، ومحاسبة الحكومة.

واستنكرت الجمعية في بيان رسمي هذه القيود، مؤكدة أنها تحد من عملية الإخبارية الحرة وتقلل من مساءلة الإدارة أمام الشعب.

ويأتي هذا الإجراء في سياق تاريخي من التوترات بين الإدارة الحالية والإعلام، إذ سبق أن اتخذت خطوات مماثلة، بما في ذلك استبعاد وسائل إعلام معينة من الفعاليات المغلقة وفرض قواعد صارمة على تغطية الصحفيين.

يذكر أن قرارًا مشابهًا اتخذ في “البنتاغون” في أكتوبر الماضي أدى إلى تقييد وصول الصحفيين، مما دفع العديد من وسائل الإعلام إلى مغادرة مكاتبهم هناك.

المصدر: https://www.okaz.com.sa/news/politics/2220187?ref=rss&format=simple&link=link

زر الذهاب إلى الأعلى