احتجاز رئيس شركة الكهرباء الأوكرانية السابق بتهمة الاختلاس يثير مخاوف سياسية

أمرت محكمة في كييف باحتجاز الرئيس السابق لشركة الكهرباء الأوكرانية، فولوديمير كودريتسكي، على خلفية اتهامات باختلاس أموال عامة، مما أثار جدلاً حول استغلال القضاء في الصراعات السياسية. وتأتي هذه التطورات في ظل ظروف بالغة التعقيد، حيث تستعد أوكرانيا لمواجهة شتاء رابع في خضم الحرب مع روسيا.
وجهت النيابة العامة الأوكرانية اتهامات لكودريتسكي باختلاس ما يزيد عن 1.6 مليون دولار من الأموال العامة في عام 2018، عندما كان يشغل مناصب قيادية في قطاع الطاقة. وقررت المحكمة حبسه لمدة شهرين على ذمة التحقيق، مع إمكانية إطلاق سراحه بكفالة مالية قدرها 300 ألف دولار.
في المقابل، وصف كودريتسكي القرار القضائي بأنه “عبثي” و”لا يستند إلى أي أساس قانوني”، وفقًا لوسائل إعلام محلية. وأثار هذا الحكم انتقادات متصاعدة للرئيس فولوديمير زيلينسكي، خاصة بعد إخفاقه في تمرير تعديلات تحد من سلطة الهيئات المستقلة لمكافحة الفساد.
يشار إلى أن كودريتسكي تولى إدارة شبكة الكهرباء الأوكرانية منذ عام 2020، وقاد عمليات التشغيل خلال فترة حرجة من الحرب، حيث تعرضت البنية التحتية للطاقة لهجمات متكررة ومدمرة. وقد أُقيل من منصبه بشكل مفاجئ في العام الماضي، مما أثار تساؤلات حول الدوافع الحقيقية وراء ذلك، حيث اعتبر بعض أعضاء مجلس الإدارة أن الإقالة كانت ذات طابع سياسي.
تزامنت هذه الأحداث مع تصعيد روسي يستهدف البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا. وتشير التقارير إلى أن الهجمات الأخيرة أدت إلى تعطيل ما يقرب من 60% من إنتاج الغاز الطبيعي في كييف، وهو المصدر الرئيسي للتدفئة خلال فصل الشتاء.
المصدر: https://www.okaz.com.sa/news/politics/2220179?ref=rss&format=simple&link=link











