كونت باريس يناشد لصوص اللوفر إعادة جواهر العائلة المسروقة

في أعقاب عملية سطو جريئة هزت أروقة متحف اللوفر، وجه جان دورليانز، كونت باريس وحفيد ملوك فرنسا، نداءً مؤثراً إلى اللصوص الذين استولوا على مجوهرات تاريخية تقدر قيمتها بأكثر من 102 مليون دولار. وتأتي هذه السرقة كأكبر خسارة يتعرض لها المتحف الفرنسي منذ حادثة سرقة الموناليزا الشهيرة في عام 1911.
من مقر إقامته في القصر الملكي بمدينة دريو، ناشد الكونت اللصوص لإعادة الجواهر المسروقة، مؤكداً على أهميتها البالغة لتراث فرنسا وعائلته. وأشار إلى أن هذه المجوهرات، التي تعود إلى القرن التاسع عشر، ليست مجرد أحجار كريمة، بل تحمل قيمة تاريخية ورمزية عميقة، حيث كانت ترتديها العائلة المالكة في المناسبات الهامة والأعراس.
ومن بين القطع المسروقة، يبرز تاج الياقوت الأزرق السريلانكي الذي كانت ترتديه جدة الكونت، دوقة غيز، في عام 1931، والذي ظهر لاحقاً على رأس إيزابيل دورليانز-براغانس في حفل زفاف عام 1984 قبل أن يتم بيعه للوفر. وتشمل المسروقات أيضاً مجوهرات أخرى تعود إلى الملكة ماري أميلي، الملكة هورتنس، والإمبراطورة أوجيني، بالإضافة إلى قلادة وأقراط زمردية أهداها نابليون إلى زوجته ماري لويز.
ويأتي هذا النداء بعد أن ألقت الشرطة الفرنسية القبض على عدد من المشتبه بهم في عملية السطو التي وقعت في 19 أكتوبر، والتي استغل فيها اللصوص ثغرات أمنية لسرقة كنوز وطنية في دقائق معدودة. ويعكس هذا الحادث صدمة وغضباً واسعاً في فرنسا، حيث يرى الكثيرون أن هذه الجواهر تمثل جزءاً لا يتجزأ من تاريخ البلاد وهويتها الثقافية.
وطالب الكونت بوضع الجواهر في غرفة عرض أكثر أماناً بعد استعادتها، معتبراً أن هذه السرقة بمثابة اعتداء على تراث لا يقدر بثمن. ودعا السلطات إلى محاسبة المسؤولين عن التقصير الذي أدى إلى وقوع الحادث، مؤكداً على أن البحث عن الجواهر المسروقة يجب أن يستمر في الأسواق السوداء الدولية، رغم المخاوف من احتمال تفكيكها أو بيعها بشكل منفصل.
المصدر: https://www.okaz.com.sa/variety/na/2220138?ref=rss&format=simple&link=link











