الذكاء الاصطناعي بنكهة الزنقة يغزو أسواق المغرب الشعبية

في الأسواق الشعبية المغربية، يشهد الذكاء الاصطناعي انتشارًا واسعًا، حيث يستخدمه التجار في أعمالهم اليومية بطرق مبتكرة. ففي درب السلطان بالدار البيضاء، يستعين وليد، بائع الزيوت والعطور، بأداةCopy.ai لكتابة منشورات جذابة على فيسبوك، مما يساعده في التسويق لمنتجاته بأسلوب عصري.

وفي مدينة العيون، تستخدم فاطمة منصة Gamma.app لتقديم وصفاتها الشعبية في عروض بصرية جذابة، مما حولها من بائعة تقليدية إلى مصممة عروض محترفة.

أما سفيان، تاجر الإلكترونيات في درب غلف، يعتمد على تطبيق ChatGPT لترجمة المواصفات التقنية ومقارنة الأجهزة، مما يساعده على تقديم معلومات دقيقة للزبائن.

وتشير دراسة صادرة عن مركز أكسفورد إنسايتس لعام 2024 إلى أن المغرب من أوائل الدول العربية في جاهزية الذكاء الاصطناعي الحكومية. كما توضح بيانات Statista أن أكثر من 60% من الشباب المغربي استخدموا أدوات الذكاء الاصطناعي في التعلم أو التجارة أو الخدمات الصغيرة.

هذا الاستخدام الشعبي للذكاء الاصطناعي يعكس قدرة المغاربة على تكييف التكنولوجيا مع احتياجاتهم اليومية، وتحويلها إلى أداة لتعزيز أعمالهم وتحسين مستوى معيشتهم. ويتوقع البنك الدولي أن يضيف الذكاء الاصطناعي أكثر من 15 تريليون دولار للاقتصاد العالمي بحلول عام 2030، فيما تقدر شركة PwC مساهمة المنطقة العربية بنحو 320 مليار دولار خلال العقد القادم، منها 15 مليارًا في شمال أفريقيا.

المصدر: https://www.okaz.com.sa/variety/na/2220114?ref=rss&format=simple&link=link