خطبتا الجمعة بالمسجد الحرام والنبوي: تذكير بالموت وأهمية القبر وأثر المؤثرين

دعا إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ الدكتور ماهر بن حمد المعيقلي، جموع المسلمين إلى تقوى الله في السر والعلن، مؤكداً أن القبر هو أول منازل الآخرة، ومحطة للتذكير والاعتبار، تحث على الاجتهاد في الطاعة. وحذر من أمراض القلوب، وعلى رأسها القسوة التي تجعل صاحبها يعرض عن التوبة، ويصبح قلبه مرتعًا للشيطان.
وبين المعيقلي أن الحياة مهما طالت فهي قصيرة، وأن الموفق هو من استغلها في طاعة الله، والعمل الصالح الذي ينفع في القبر، وحث على زيارة القبور للعظة والدعاء للموتى، مع تجنب المحرمات من وطء القبور والجلوس عليها، واتخاذها مساجد، أو تعظيمها بالبناء عليها والطواف حولها.
وفي المدينة المنورة، أوصى الدكتور عبدالباري الثبيتي، إمام وخطيب المسجد النبوي، بتقوى الله، مسلطا الضوء على خطورة وأهمية المؤثرين في هذا العصر الرقمي، مؤكدًا أنهم شركاء في تربية النفوس، ودعاهم إلى أن يكونوا على قدر المسؤولية، فيزرعوا القيم، وينيروا الطريق، ويشجعوا على العمل النافع، ويغرسوا في النفوس حب البناء وروح الألفة والانتماء.
كما شدد الدكتور الثبيتي على أن التأثير الحقيقي ليس بعدد المتابعين، بل بعمق الأثر النافع، وأن الكلمة قد تغير مجرى حياة، وأن المقطع العابر قد يعيد تشكيل سلوكًا، مشيرًا إلى أن هناك فئة مباركة اتخذت من منصاتها منبرًا تفيض رسالتها بالخير في مجالات عديدة، وتحمل في محتواها روح الرحمة، وتبني جيلًا متوازنًا يحب دينه وأمته ووطنه.
المصدر: https://www.okaz.com.sa/news/local/2220100?ref=rss&format=simple&link=link











