عربي

طبيبة نرويجية الوضع في غزة أفظع من أفلام الرعب واستهداف نقاط توزيع الطعام متعمد

وصفت الطبيبة النرويجية نيل إكيز، ذات الأصول التركية، الأوضاع الإنسانية في غزة بأنها “أفظع من أفلام الرعب”، مؤكدة أن المشاهد التي عايشتها خلال عملها هناك ستبقى محفورة في ذاكرتها إلى الأبد.

وقالت الطبيبة التي عملت في مستشفى ناصر بخان يونس ضمن بعثة طبية لمنظمة نرويجية، إنها رأت منازل مدمرة وسيارات محطمة وركامًا في كل مكان فور دخولها غزة، مشيرة إلى أن الأطفال كانوا يركضون نحو سيارتهم يطلبون الطعام.

وأوضحت إكيز أن المستشفى الذي تبلغ سعته 340 سريراً كان يضم أكثر من 800 مريض، معظمهم مصابون بالرصاص أو الشظايا، بينما كان مرضى الأمراض المزمنة يموتون في خيامهم بسبب نقص العلاج، مؤكدة على النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، حتى الأساسية منها.

وكشفت الطبيبة أن طبيباً شرعياً في غزة أكد لها أن 30% من الشهداء هم من الأطفال، مشيرة إلى أنها رأت رضيعة عمرها 6 أيام مصابة برصاصة في صدرها، وأن أغلب الجرحى أصيبوا أثناء توجههم إلى نقاط توزيع الطعام، مؤكدة أن شهود عيان أفادوا بتعمد القوات الإسرائيلية استهداف تلك النقاط.

وأشارت إكيز إلى أن الأطباء والممرضين يعيشون في خيام قرب المستشفيات ويعانون من الجوع ونقص الموارد، وأن بعضهم فقد عائلته وأطفاله، لكنهم يواصلون تقديم المساعدة، لافتة إلى أنها شهدت وفاة طفل توسل والده لإنقاذه في الخارج، معربة عن شعورها بالعجز أمام تلك المآسي.

وفيما يتعلق باستهداف إسرائيل للأطفال، أوضحت إكيز أنها لم تشاهد ذلك بعينها، لكنها أشارت إلى أن رؤية ثلث الضحايا من الأطفال يظهر أن الأمر ليس صدفة، مؤكدة رغبتها في العودة إلى غزة لمواصلة عملها الإنساني، وأن من واجبها أن تحكي ما شاهدته حتى لا يُنسى ما حدث.

المصدر: https://www.okaz.com.sa/news/politics/2220101?ref=rss&format=simple&link=link

زر الذهاب إلى الأعلى