تنزانيا على صفيح ساخن احتجاجات عنيفة واقتحام للمطار بعد الانتخابات

تشهد تنزانيا اضطرابات سياسية حادة عقب احتجاجات واسعة اندلعت في مطار دار السلام الدولي، وذلك اعتراضًا على نتائج الانتخابات الأخيرة التي شابها، بحسب المحتجين، عمليات تزوير واسعة النطاق. وتصاعدت حدة التوتر مع سقوط ما يقارب 700 قتيل خلال ثلاثة أيام فقط من المظاهرات.
وبحسب حزب المعارضة “تشاديما”، فإن العاصمة دار السلام وحدها شهدت مقتل حوالي 350 شخصًا، في حين تجاوز عدد الضحايا في موانزا 200 قتيل، بالإضافة إلى أعداد أخرى في مناطق متفرقة من البلاد، ليصل العدد الإجمالي إلى نحو 700 قتيل.
وانتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تظهر حشودًا غاضبة تقتحم مطار دار السلام الدولي، مطالبين برحيل الحكومة الحالية واتهموها بتزوير الانتخابات. واكد شهود عيان تدفق المتظاهرين بأعداد كبيرة، مما استدعى تدخلًا أمنيًا مكثفًا وفرض حظر التجول في العاصمة والمدن الكبرى.
وأفادت تقارير إعلامية بإغلاق السلطات لشبكات الإنترنت وتعليق حركة الطيران في مطاري أروشا وكيليمنجارو. ووصفت بعثات أوروبية الانتخابات بأنها “عملية احتيال مكتملة الأركان” كانت تجري التحضيرات لها منذ أشهر.
وتواجه الرئيسة سامية سولوهو حسن، التي تعتبر أول امرأة تتولى هذا المنصب في تنزانيا منذ الاستقلال، انتقادات متزايدة بشأن تعاملها مع المعارضة وتقويض الحريات العامة. ويرى مراقبون أن هذه الأحداث تمثل اختبارًا صعبًا لحكومتها، خاصة مع تزايد الاتهامات بالتضييق على المنافسين السياسيين.
ودعت منظمات حقوقية دولية إلى ضبط النفس، وحذرت من خطر انزلاق البلاد نحو العنف السياسي، مؤكدة على أهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار. ولا يزال الوضع الأمني متوترًا ومترقبًا في تنزانيا.
المصدر: https://www.okaz.com.sa/news/politics/2220092?ref=rss&format=simple&link=link











