دراكولا الفاشر أبو لولو سفاح السودان إلى محكمة الجنايات

أثارت جرائم “أبو لولو” في دارفور، السودان، صدمة عالمية، حيث قتل هذا السفاح ما يقارب 2000 شخص بدم بارد، معترفًا بجرائمه بتفاصيل مروعة في مقطع فيديو مسجل.
يشبه البعض “أبو لولو” بمصاصي الدماء الأسطوريين، نظرًا لتعطشه للدماء وعدم إبدائه أي ندم على أفعاله، لكن جرائمه موثقة بشكل لا يترك مجالًا للشك، مما يجعله أقرب إلى المحاكمة أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.
و على الرغم من أن أسطورة مصاصي الدماء تعود إلى التراث الشعبي في أوروبا الشرقية، إلا أن وحشية “أبو لولو” تفوق بكثير قسوة الكونت دراكولا، حيث كان يستدرج ضحاياه الأبرياء ويسخر منهم قبل إعدامهم بدم بارد.
وتثير تصرفات “أبو لولو” تساؤلات حول الدوافع التي تحول الإنسان إلى قاتل متسلسل، وهل يعاني من اضطرابات نفسية تجعله عديم التعاطف والقادر على الكذب والتلاعب والعنف دون الشعور بالذنب.
والجدير بالذكر ان السمات السيكوباثية التي تظهر على “أبو لولو”، مثل الثقة المفرطة بالنفس والغطرسة واللامبالاة بالقوانين وعدم القدرة على الشعور بمشاعر الآخرين، تجعله شخصية فريدة ومثيرة للاهتمام في دراسة علم النفس الجنائي.
اليوم يواجه “أبو لولو” مصيره وحيدًا، بعد أن تبرأ منه الجميع، محملًا بجرائمه البشعة التي لا تمثل قيم الشعب السوداني المعروف بطيبته وسماحته، مما يطرح تساؤلات حول الأسباب التي أدت إلى ظهور هذا الشخص المتطرف.
المصدر: https://www.okaz.com.sa/news/politics/2219987?ref=rss&format=simple&link=link











