عربي

السودان يطرد مسؤولين كبيرين في برنامج الأغذية ومجازر الفاشر تتفاقم

أعلنت الأمم المتحدة أن وزارة الخارجية السودانية طلبت من اثنين من كبار مسؤولي برنامج الأغذية العالمي مغادرة البلاد خلال 72 ساعة، دون إبداء أسباب واضحة لهذا القرار المفاجئ.

يأتي هذا الإجراء في وقت بالغ الأهمية، حيث يواجه أكثر من 24 مليون شخص في السودان انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي، وفقًا لبيان صادر عن برنامج الأغذية العالمي،حيث يحتاج البرنامج وشركاؤه إلى توسيع نطاق عملياتهم الإغاثية.

وأشار البرنامج إلى أن هذا القرار سيضطره لإجراء تغييرات غير مُخطط لها في القيادة، مما يعرض للخطر جهود الإغاثة التي يعتمد عليها ملايين السودانيين الضعفاء لمواجهة أزمات الجوع وسوء التغذية، وحتى المجاعة المحتملة.

وتجري اتصالات رفيعة المستوى من مسؤولي الأمم المتحدة مع السلطات السودانية للاحتجاج على هذا القرار، والسعي للحصول على توضيحات بشأنه، و يناشد البرنامج جميع الأطراف إعطاء الأولوية لحياة ملايين السودانيين الذين يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.

وفي سياق متصل، تتصاعد وتيرة العنف في الفاشر، حيث تشير التقارير إلى سقوط نحو 2000 قتيل على يد قوات الدعم السريع في غضون يومين فقط، بينما يؤكد المتحدث باسم نقابة الأطباء في السودان أن الأعداد الحقيقية للضحايا قد تكون أعلى بكثير، بسبب الفوضى التي تعيق حصر الضحايا، بالإضافة إلى التعتيم الإعلامي الذي تمارسه قوات الدعم السريع عبر سرقة هواتف المواطنين واختفاء عدد كبير من المدنيين.

وكشف مختبر الأبحاث الإنسانية في جامعة ييل عن وجود أدلة دامغة على استمرار وقوع مجازر في الفاشر، مدعومة بمقاطع فيديو وصور التقطت بواسطة الأقمار الاصطناعية، ووصف المختبر ما يحدث في الفاشر بأنه قد يرقى إلى جرائم تطهير عرقي، استنادًا إلى تحليل صور الأقمار الاصطناعية.

ونتيجة لأعمال العنف المتصاعدة في الفاشر، نزح أكثر من 36 ألف شخص، غالبيتهم العظمى توجهت إلى ضواحي المدينة وإلى مدينة طويلة الواقعة على بعد 70 كيلومترًا إلى الغرب، والتي تعتبر أكبر منطقة لاستقبال النازحين في البلاد، حيث تستضيف أكثر من 650 ألف نازح، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة.

المصدر: https://www.okaz.com.sa/news/politics/2219947?ref=rss&format=simple&link=link

زر الذهاب إلى الأعلى