يوتيوب تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحسين جودة الفيديوهات القديمة

تعتزم يوتيوب إحداث طفرة في جودة الفيديوهات القديمة من خلال تقنية “سوبر ريزولوشن” المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والتي تهدف إلى تحسين جودة المشاهدة بشكل ملحوظ.

وستعمل التقنية الجديدة على ترقية الفيديوهات ذات الدقة الأقل من 1080 بكسل إلى جودة عالية الوضوح، مع خطط مستقبلية للوصول إلى دقة 4K.

وتركز يوتيوب مبدئياً على الفيديوهات منخفضة الدقة، مثل 240p إلى 720p، لتحويلها من الدقة القياسية (SD) إلى الدقة العالية (HD) باستخدام خوارزميات ذكاء اصطناعي متطورة، لا تقتصر على إضافة بكسلات، بل تعمل على تقليل الضوضاء، وتحسين الحدة، واستعادة التفاصيل المفقودة.

وصرحت فيرونيكا نافاريتي، المتحدثة الرسمية باسم يوتيوب، بأن هذه التقنية ستجعل كل فيديو على المنصة يبدو مذهلاً على الشاشات الحديثة، سواء تلفزيونات 4K أو الهواتف الذكية، وستطبق تلقائياً مع إمكانية التحكم الكاملة للمبدعين في اختيار الانسحاب من التحسين.

ويهدف هذا الإعلان إلى مواكبة التطور المتزايد في مجال الذكاء الاصطناعي في صناعة الترفيه الرقمي، حيث تضم مكتبة يوتيوب الضخمة أكثر من 5 مليارات فيديو يعود معظمها إلى الحقبة الرقمية الأولى، عندما كانت الدقة المنخفضة هي السائدة.

ومن المتوقع أن تُحدث “سوبر ريزولوشن” تحولاً جذرياً في تجربة المستخدمين، حيث ستبدو الفيديوهات القديمة، مثل الذكريات العائلية والمقاطع التاريخية، أكثر وضوحاً وحيوية على الشاشات الكبيرة، ومن المقرر أن يتم طرح هذه التقنية تدريجياً في الأسابيع القادمة، بدءاً من الفيديوهات ذات الدقة المنخفضة، على أن تغطي ملايين المقاطع في غضون أشهر.

وتعد هذه الخطوة الأحدث من يوتيوب في استخدام الذكاء الاصطناعي، بعد ميزات سابقة مثل تحسين الصوت التلقائي وأدوات التحرير الذكية، ما يمثل قمة في دمج التكنولوجيا مع التراث الرقمي.

المصدر: https://www.okaz.com.sa/variety/na/2219957?ref=rss&format=simple&link=link