مصر ترفض مخططات تقسيم السودان وتدعو لهدنة إنسانية عاجلة

أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبدالعاطي، رفض بلاده القاطع لأي محاولات لتقسيم السودان، مشدداً على أهمية الحفاظ على وحدة أراضيه ومؤسساته الوطنية. جاء ذلك خلال اتصالين هاتفيين أجراهما الوزير مع كل من مسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والشرق الأوسط، وتوم فليتشر، وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية.

وشدد عبدالعاطي على ضرورة تنفيذ بيان الرباعية الدولية الصادر في سبتمبر الماضي، والذي يدعو إلى هدنة إنسانية فعالة تمهد لوقف شامل لإطلاق النار وعملية سياسية شاملة بقيادة سودانية. كما أكد أهمية منع أي مخططات لتقسيم البلاد أو المساس بمؤسساتها.

وفي سياق متصل، بحث وزير الخارجية المصري مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تعزيز الاستجابة الدولية للأزمة السودانية وتسهيل وصول المساعدات للفئات الأكثر تضرراً. وأشار فليتشر إلى عزمه إحاطة مجلس الأمن بخصوص الانتهاكات التي يشهدها السودان.

من جانبه، أوضح عبدالعاطي أن مصر تواصل تقديم المساعدات الإغاثية عبر حدودها المشتركة مع السودان، وتنسق مع الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لإيصال المساعدات للمناطق المتضررة.

وتأتي هذه التصريحات في ظل تفاقم الأوضاع الأمنية والإنسانية في السودان، وخاصة في إقليم دارفور ومدينة الفاشر، حيث تشير التقارير إلى سقوط آلاف القتلى وتدهور الأوضاع المعيشية للسكان. وقد أعربت مصر سابقاً عن قلقها البالغ إزاء هذه التطورات، ودعت إلى هدنة إنسانية فورية في جميع أنحاء البلاد.

المصدر: https://www.okaz.com.sa/news/politics/2219918?ref=rss&format=simple&link=link