جهود دولية لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة وخطة أمريكية لتشكيل قوة دولية

أشاد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، بالدور المحوري الذي لعبته مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مؤكداً أن مشاركة هذه الدول كانت حاسمة في الحفاظ على الاتفاق ومنع أي تصعيد جديد، بالإضافة إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية الضرورية.
وشدد جوتيريش، عبر المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك، على أهمية التزام جميع الأطراف بتنفيذ وقف إطلاق النار بشكل كامل وتجنب أي أعمال قد تضر بالمدنيين أو تعرقل العمليات الإنسانية.
في سياق متصل، كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أن الولايات المتحدة طلبت من سنغافورة إرسال ضباط للمشاركة في القوة الدولية المزمع تشكيلها لتوفير الاستقرار الأمني في قطاع غزة، وهو الأمر الذي لا يزال قيد الدراسة من قبل سنغافورة.
وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود الأمريكية لتشكيل قوة دولية للإشراف على المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب على غزة، والتي تواجه صعوبات في إقناع دول أخرى بالمشاركة فيها.
وقد دشنت الولايات المتحدة “مركز التنسيق المدني-العسكري” في جنوب إسرائيل لمراقبة الاتفاق وتنسيق تدفق المساعدات الإنسانية والدعم الأمني.
وتتواصل المشاورات الدبلوماسية لتحديد الإطار القانوني والمهام الميدانية للقوة الدولية المقترحة، وسط نقاشات حول قواعد الاشتباك والتفويض الذي ستعمل بموجبه، في إطار المساعي لتثبيت وقف إطلاق النار ودعم الترتيبات الأمنية التي تتضمنها خطة ترمب.
وتتضمن الخطة تشكيل “مجلس السلام” و”لجنة فلسطينية غير سياسية” تتولى إدارة الخدمات العامة والشؤون المحلية لسكان غزة، بالإضافة إلى إنشاء قوة دولية لتوفير الأمن، ولكن تفاصيل هذه الترتيبات لم تُحسم بعد.
وخلال زيارته لإسرائيل، صرح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بأن عدة دول أبدت استعدادها للمشاركة في القوة المعنية بمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار، لكنه أشار إلى أن العديد من الحكومات تحتاج أولًا إلى توضيح الأساس القانوني للقوة وقواعد الاشتباك، مؤكداً أن القوة يجب أن تكون “بعثة دولية” تعمل في إطار اتفاق من خلال الأمم المتحدة.
وأوضح روبيو أن المسؤولين الأمريكيين يتلقون ملاحظات حول قرار محتمل للأمم المتحدة أو اتفاق دولي لتفويض قوة متعددة الجنسيات في غزة، وأنهم سيناقشون المسألة في قطر، مشيراً إلى أن القوة يجب أن تتألف من دول تشعر إسرائيل بـ “الارتياح تجاهها”، وأن أي دور للسلطة الفلسطينية لم يُحدد بعد.
وتعمل فرنسا وبريطانيا بالتنسيق مع الولايات المتحدة على وضع اللمسات الأخيرة على قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في الأيام المقبلة من شأنه أن يضع الأساس لنشر قوة دولية في غزة.
المصدر: https://www.matnnews.com/250730











