مجلس الأمن يجتمع طارئًا لبحث تدهور الأوضاع في السودان والفاشر

يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم جلسة طارئة لمناقشة الأوضاع المتفاقمة في السودان، وخاصةً في مدينة الفاشر بشمال دارفور، والتي تعد آخر معاقل الجيش السوداني في المنطقة في ظل تزايد المخاوف من سيطرة قوات الدعم السريع عليها.
وتأتي هذه الجلسة، بناءً على طلب دول عدة، وسط تقارير عن وقوع فظائع مروعة تتضمن عمليات قتل جماعي واغتصاب وتدمير للبنية التحتية، مما أدى إلى انهيار الوضع الإنساني وتشريد عشرات الآلاف من المدنيين.
وحسب تقديرات الأمم المتحدة، يعيش أكثر من 260 ألف مدني، معظمهم من الأطفال، محاصرين داخل الفاشر، ويحذر الخبراء من أن اتساع نطاق الصراع قد يهدد الاستقرار الإقليمي بأكمله.
ومن المقرر أن تقدم جوي ووسورنو، رئيسة مكتب التنسيق الإنساني في الأمم المتحدة، تقريرًا مفصلاً عن الوضع الإنساني الكارثي في دارفور وكردفان، والذي تفاقم بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة مع اشتداد الهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع في أواخر سبتمبر الماضي.
وبحسب تقرير حديث لمكتب التنسيق الإنساني، أدى سقوط الفاشر بعد حصار استمر شهورًا إلى مقتل المئات من المدنيين في مخيم زمزم للنازحين، كما وردت أنباء عن استخدام قوات الدعم السريع لطائرات دون طيار وصواريخ أرض-جو، مما يمثل تطورًا خطيرًا في تسليح الصراع.
وستدعو ووسورنو الدول الأعضاء إلى اتخاذ إجراءات فورية لضمان احترام القانون الإنساني الدولي، وفتح ممرات آمنة للإغاثة، وتوفير التمويل اللازم لخطة الاستجابة الإنسانية لعام 2025، والتي تحتاج إلى 4.16 مليار دولار، ولكنها لم تحصل حتى الآن إلا على 14% فقط من التمويل المطلوب.
يذكر أن النزاع الحالي اندلع في أبريل 2023 بين الجيش السوداني بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، على خلفية خلافات حول دمج القوات خلال الفترة الانتقالية التي أعقبت ثورة ديسمبر 2018.
وتواجه قوات الدعم السريع، المنبثقة عن ميليشيات الجنجويد المتهمة بارتكاب جرائم إبادة جماعية في دارفور بين عامي 2003 و2005، اتهامات بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك الاغتصاب المنهجي كسلاح حرب، وفقًا لتحذيرات المحكمة الجنائية الدولية.
المصدر: https://www.okaz.com.sa/news/politics/2219889?ref=rss&format=simple&link=link











