بنك مصر والأهلي يسهلان فتح حسابات للمصريين بالخارج و المركزي يترقب اجتماع حاسم بشأن الفائدة وشهادات الادخار

في خطوة تهدف إلى تسهيل المعاملات المصرفية للمصريين العاملين بالخارج، وقع بنكا مصر والأهلي المصري بروتوكول تعاون مع وزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، وذلك في إطار مبادرة “افتح حسابك في مصر” التي أطلقها البنك المركزي المصري.
وتهدف هذه المبادرة إلى تمكين المصريين في الخارج من فتح حسابات بنكية بسهولة ويسر من خلال السفارات والقنصليات المصرية المنتشرة حول العالم، حيث يمكنهم زيارة الموقع الإلكتروني للبنك للاطلاع على الإرشادات، ثم التوجه إلى أقرب بعثة دبلوماسية مصرية لتقديم المستندات المطلوبة.
وتقوم السفارة أو القنصلية بالتصديق على المستندات وإرسالها إلى وزارة الخارجية المصرية، التي بدورها ترسلها إلى البنك المختص، ليتم فتح الحساب في غضون ثلاثة أيام عمل، وإرسال رسالة نصية للعميل برقم الحساب، وتتيح المبادرة فتح حسابات شمول مالي بالرقم القومي أو جواز سفر ساري، مع الاستفادة من الخدمات المصرفية المتنوعة التي تلبي احتياجاتهم، مثل الإنترنت البنكي والتحويلات المالية وشراء الشهادات.
وفي سياق منفصل، تترقب الأوساط المصرفية في مصر اجتماع لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري في 20 نوفمبر 2025، والذي سيتحدد على أساسه مصير أسعار الفائدة وشهادات الادخار، ويأتي هذا الاجتماع بعد قرار البنك المركزي في أكتوبر الماضي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس، لتستقر عند 21% للإيداع و22% للإقراض.
ويرى محللون أن هذا القرار جاء بهدف تحفيز النمو الاقتصادي، إلا أن قرار رفع أسعار الوقود مؤخرًا أثار مخاوف من عودة التضخم إلى الارتفاع، ما قد يدفع البنك المركزي إلى تثبيت أسعار الفائدة مؤقتًا، وهذا يعني بقاء عوائد شهادات بنك مصر الحالية كما هي إلى أن تتضح الصورة التضخمية.
ويتوقع الخبراء أن يحافظ البنك المركزي على أسعار الفائدة دون تغيير في الاجتماع المقبل، تحسبًا لتأثير زيادة أسعار الوقود على التضخم، إلا أن الاتجاه العام يشير إلى تراجع تدريجي في أسعار الفائدة على المدى المتوسط، وفقًا لتوقعات المؤسسات المالية الدولية.
وينصح الخبراء المواطنين الذين يمتلكون شهادات ادخار حالية بعائد مرتفع بالاحتفاظ بها، في حين يتعين على من يفكر في شراء شهادات جديدة متابعة اجتماع 20 نوفمبر لتقييم الوضع قبل اتخاذ القرار، وتعد شهادات ادخار بنك مصر أحد الخيارات الآمنة نسبيًا في ظل هذه الظروف.
المصدر: https://www.matnnews.com/250541











