عربي

“لغة الأم” تغزو السياسة العالمية من البيت الأبيض إلى الكنيست

أثارت لغة شعبية خشنة جدلاً واسعًا بعد انتقالها إلى أروقة السياسة العالمية، من البيت الأبيض والكونغرس وصولًا إلى الكنيست الإسرائيلي، مما يطرح تساؤلات حول تأثير الثقافة الشعبية على الدبلوماسية.

ففي الولايات المتحدة، أثار ردّ ساخر من متحدثي البيت الأبيض على سؤال حول اقتراح بودابست كموقع للقاء بين الرئيسين ترمب وبوتين موجة استياء واسعة. إذ ردّ كل من كارولين ليفت وستيفن تشيونغ بعبارة “Your mum” ردًا على سؤال من مراسل صحيفة “هافينغتون بوست” حول دوافع هذا الاقتراح، الذي جاء ضمن جهود دبلوماسية لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

وفي واقعة أخرى، استخدم كينغسلي ويلسون، المتحدث باسم البنتاغون، نبرة مماثلة ردًا على سؤال حول ربطة عنق وزير الدفاع بيت هيغسيث، التي تشبه ألوان العلم الروسي.

وفي تطور مماثل، شهد الكنيست الإسرائيلي تبادلًا حادًا للاتهامات بين وزير الأمن الوطني إيتمار بن غفير ونواب المعارضة، حيث اتهمهم بأنهم “متحدثون باسم حماس”، وهو ما أثار غضبًا واسعًا واستنكارًا من الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ.

ويرى مراقبون أن انتشار هذه اللغة الشعبية يعود جزئيًا إلى تأثير شخصيات عامة مثيرة للجدل، مثل مرتضى منصور، الذي اشتهر باستخدامه هذه العبارات في مواجهاته الإعلامية، مما جعلها علامة مميزة لأسلوبه.

وقد أدت هذه التطورات إلى تأجيل لقاء كان مقررًا بين ترمب وبوتين، بعد إعلان البيت الأبيض عن عدم وجود خطط للقاء “في المستقبل القريب”، مما يسلط الضوء على كيف يمكن لكلمة واحدة أن تؤثر على مسار الدبلوماسية الدولية. يذكر ان هذه الحادثة وقعت في 21 أكتوبر 2025.

المصدر: https://www.okaz.com.sa/news/politics/2219675?ref=rss&format=simple&link=link

زر الذهاب إلى الأعلى