الحوثيون يطلقون سراح عارضة الأزياء اليمنية انتصار الحمادي بعد 5 سنوات في السجن

أفرجت جماعة الحوثي في صنعاء عن عارضة الأزياء والممثلة اليمنية انتصار الحمادي، بعد خمس سنوات قضتها في السجن. وقد اتهمت الحمادي بجرائم “مخلة بالآداب” وُصفت بأنها ملفقة تستهدف قمع النساء العاملات في المجالات الفنية.

وأكد محامي الحمادي، خالد الكمال، أن موكلته عادت إلى منزلها، لكن حالتها الصحية متدهورة للغاية بسبب الظلم الذي تعرضت له، مشيراً إلى معاناتها من أمراض مزمنة ومحاولة انتحار سابقة جراء التعذيب النفسي والجسدي.

وكانت الحمادي قد اعتقلت في فبراير 2021 أثناء توجهها إلى جلسة تصوير، ووجهت إليها اتهامات تضمنت “الزنا” و”الدعارة” و”حيازة المخدرات”، على الرغم من أن عملها كعارضة أزياء لا يعتبر جريمة في القانون اليمني.

وفي نوفمبر 2021، أصدرت محكمة حوثية حكماً بسجن الحمادي لمدة خمس سنوات، في محاكمة وصفتها منظمة هيومن رايتس ووتش بأنها “مليئة بالانتهاكات”، حيث أجبرت على توقيع اعترافات معصوبة العينين، وعرض عليها إطلاق سراحها مقابل التعاون مع الجماعة في عمليات جنسية، كما حاولت الجماعة إخضاعها لفحص العذرية.

وخلال فترة سجنها، منعت عائلة الحمادي من زيارتها لأشهر، وتدهورت حالتها الصحية، مما دفع منظمة “بلا قيود” إلى المطالبة بالإفراج الفوري عنها بسبب “حالتها الصحية الحرجة”.

ورحب نشطاء وسياسيون وصحفيون بالإفراج عن الحمادي، مطالبين بتوفير الرعاية الطبية اللازمة لها، واعتبروا قضيتها “رمزاً لقمع النساء اللواتي يتحدين الأعراف الأبوية في اليمن”. وذكرت ناشطة نسوية يمنية أن الحمادي ضحية لنظام يرى في عمل المرأة تهديداً، معتبرة إطلاق سراحها انتصاراً جزئياً لجميع النساء المحتجزات تعسفياً.

ودعت منظمة العفو الدولية إلى تحقيق دولي في انتهاكات السجون الحوثية، مشيرة إلى أن الحمادي عوقبت لتحديها المجتمع الأبوي الذي يميز ضد المرأة، وكانت الحمادي المعيل الوحيد لعائلتها الفقيرة.

المصدر: https://www.okaz.com.sa/news/politics/2219334?ref=rss&format=simple&link=link