منوعات

السعودية تطلق نظام الإقامة الدائمة بتسهيلات ومزايا جديدة

أعلنت المملكة العربية السعودية عن تفاصيل الإقامة الدائمة في السعودية 2025، وذلك بعد إعلان المديرية العامة للجوازات والهجرة عن رابط التقديم على الإقامة المميزة، وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود المملكة لتعزيز مكانتها كوجهة جاذبة للاستثمار العالمي، حيث تمنح الأجانب مزايا متقدمة للإقامة دون الحاجة لكفيل، مع تسهيلات في التملك والتنقل والعمل.

يشمل برنامج الإقامة المميزة نوعين رئيسيين، الإقامة المميزة غير محددة المدة والتي تُمنح لمرة واحدة وتتيح الإقامة مدى الحياة دون تجديد سنوي، بالإضافة إلى الإقامة المميزة محددة المدة والتي تُمنح لمدة سنة إلى خمس سنوات قابلة للتجديد، مع إمكانية تحويلها لاحقًا إلى إقامة دائمة وفقًا للضوابط المحددة.

لتقديم طلب الحصول على الإقامة الدائمة، يجب على المتقدمين تسجيل الدخول إلى بوابة الإقامة المميزة الإلكترونية عبر موقع Premium Residency Center، وإنشاء حساب جديد وتعبئة النموذج الإلكتروني بالبيانات الشخصية المطلوبة، كما يجب رفع المستندات الضرورية، والتي تشمل جواز سفر ساري المفعول، وكشف حساب بنكي يوضح الملاءة المالية، وتقرير طبي حديث، وسجل جنائي نظيف، ومن ثم اختيار نوع الإقامة المطلوبة ودفع الرسوم المقررة إلكترونيًا، ومتابعة الطلب حتى صدور الموافقة الرسمية.

تختلف رسوم الإقامة المميزة في السعودية حسب نوع الإقامة، حيث تبلغ رسوم الإقامة الدائمة حوالي 800 ألف ريال سعودي تدفع مرة واحدة، بينما تبلغ رسوم الإقامة السنوية القابلة للتجديد حوالي 100 ألف ريال سعودي سنويًا، بالإضافة إلى شروط أخرى يجب على المتقدمين استيفائها، مثل امتلاك جواز سفر ساري المفعول، وألا يقل عمر المتقدم عن 21 عامًا، وتقديم سجل جنائي نظيف، وتقرير طبي يثبت الخلو من الأمراض المعدية، وإثبات القدرة المالية لتغطية النفقات المعيشية.

تستهدف الإقامة المميزة في السعودية عدة فئات، بما في ذلك حاملو الإقامة الدائمة غير محددة المدة، وملاك العقارات في المملكة بقيمة محددة، والكفاءات الاستثنائية في المجالات العلمية والطبية والإدارية، إضافة إلى رواد الأعمال والمستثمرين الذين يسهمون في التنمية الاقتصادية من خلال مشاريعهم واستثماراتهم.

النظام الجديد للإقامة الدائمة يتيح للمقيمين العيش داخل المملكة لفترات غير محددة دون الحاجة إلى كفيل، والاستفادة من الخدمات الحكومية الإلكترونية، وفتح الحسابات البنكية، والانضمام إلى البرامج التعليمية والصحية الرسمية، مما يعزز الاستقرار المعيشي والمرونة.

كما يحصل حامل الإقامة الدائمة على امتيازات استثنائية مثل حق التملك العقاري وإدارة الأنشطة التجارية، وحرية التنقل داخل وخارج المملكة دون قيود نظام الكفالة، وإمكانية استقدام أفراد الأسرة والإقامة معهم بشكل قانوني.

تشمل الفئات المؤهلة للإقامة الدائمة المستثمرين وأصحاب الكفاءات النادرة في مجالات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني وعلوم البيانات، بالإضافة إلى متخصصون طبيون في جراحات القلب والأورام، وعلماء ومهندسون في الطاقة المتجددة والفضاء والتخطيط الحضري، ورواد الأعمال وأصحاب المشاريع النوعية، وكبار السن المقيمون قانونيًا منذ أكثر من 10 سنوات متواصلة.

تتم عملية التقديم للإقامة المميزة عبر المنصة الوطنية الموحدة وفق شروط دقيقة، بما في ذلك سجل جنائي نظيف، وإثبات مصدر دخل قانوني ومستقر، والإقامة النظامية لعدة سنوات داخل المملكة، واجتياز الفحص الطبي والخلو من الأمراض المعدية، وتخضع الطلبات لمراجعة دقيقة من لجان مختصة قبل منح الإقامة النهائية، وتتميز الإجراءات بالسهولة والشفافية من خلال التقديم الإلكتروني.

وتعتبر الإقامة الدائمة في السعودية خطوة استراتيجية لجذب الكفاءات العالمية وتعزيز الاقتصاد المعرفي، حيث توفر بيئة مستقرة للعيش والعمل، وتشجع على الاستثمار طويل الأمد في مختلف القطاعات الحيوية، وتبلغ رسوم الإقامة الدائمة 4000 ريال سعودي فقط.

وقد لاقى الإعلان عن النظام الجديد ترحيبًا واسعًا من المقيمين ورجال الأعمال داخل وخارج المملكة، واعتبروه نقلة نوعية في سياسات الإقامة والاستثمار، وخطوة عملية نحو بناء بيئة عمل جاذبة ومجتمع أكثر انفتاحًا واستدامة، وفرصة لتعزيز الاستقرار الأسري والاجتماعي للمقيمين المؤهلين.

السفير عبدالمحسن بن خثيلة، المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف، وخلال مشاركة المملكة في مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية “أونكتاد”، أكد التزام المملكة بتحقيق التحول الاقتصادي المستدام وتنويع مصادر الدخل في إطار رؤية 2030، مشيرًا إلى التقدم المحرز في قطاعات الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية والنقل والتقنيات الذكية.

كما أشار إلى أن المملكة تمضي بخطى متسارعة نحو ترسيخ مكانتها كمركز إقليمي ودولي رئيسي من خلال الاستثمار في تطوير الموانئ والمناطق الاقتصادية والنقل الذكي، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية “أونكتاد” لبناء اقتصاد عالمي أكثر توازنًا وتكاملًا.

وفي مجال التحول الرقمي، أوضح بن خثيلة أن المملكة أصبحت رائدة عالميًا بفضل استراتيجيتها الوطنية للتحول الرقمي التي جعلت التقنية والابتكار ركيزتين أساسيتين في مختلف القطاعات، مؤكدًا أن المملكة تعمل بالتنسيق مع “أونكتاد” وشركائها الدوليين على دفع الاقتصاد الرقمي ودعم الشركات الناشئة وتعزيز ريادة الأعمال.

المصدر: https://www.matnnews.com/249833

زر الذهاب إلى الأعلى