أمريكا تمنح الأولوية للتجارة في العراق ونزع سلاح الفصائل شرط أساسي

تركز الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترمب على تعزيز التجارة مع العراق، معتبرة ذلك أولوية قصوى في سياستها الخارجية تجاه بغداد. هذه الاستراتيجية تتطلب نزع سلاح الفصائل المسلحة في العراق، وهو هدف تدعمه الحكومة العراقية برئاسة محمد شياع السوداني.
إلا أن زيارة إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس الإيراني، السرية إلى العراق كشفت عن تحديات تواجه هذا التوجه. الاجتماعات التي عقدها قاآني مع قادة الفصائل المسلحة أظهرت تمسكهم بالاحتفاظ بأسلحتهم للدفاع عن العراق، رغم الدعوات الأمريكية والعراقية لنزعها.
ووفقًا لمصادر حضرت اللقاءات، أكد قاآني أن إيران لا تعارض الانفتاح التجاري والاقتصادي بين العراق والولايات المتحدة، مشجعًا الفصائل على الانخراط في الحياة السياسية. وقد تم التوصل إلى تفاهم مبدئي لعقد اجتماعات مع الحكومة العراقية لبحث بدائل لسحب السلاح وضمان عدم استخدامه إلا للدفاع عن البلاد.
وتعول الحكومة العراقية على الشركات الأمريكية للاستثمار في العراق، لما تجلبه من تكنولوجيا متطورة وإيرادات متزايدة، في ظل سعيها لتحسين الأمن الداخلي والشفافية.
المشهد الأمني في العراق شهد تحولًا ملحوظًا، حيث توقفت الهجمات التي كانت تستهدف القواعد الأمريكية، وتحولت الفصائل المسلحة إلى طرف يحسب خطواته بدقة، مدفوعًا بالحسابات السياسية والمصالح الاقتصادية. بعد أن كانت الهجمات أدوات ضغط في لعبة النفوذ بين واشنطن وطهران، أصبح التركيز الآن على التهدئة وتعزيز الاستقرار.
المصدر: https://www.okaz.com.sa/news/politics/2219150?ref=rss&format=simple&link=link











