ترقب في مصر مصير الفائدة وشهادات ادخار بنك مصر بعد اجتماع المركزي
تتجه الأنظار إلى اجتماع لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري في 20 نوفمبر، وسط ترقب حذر من قبل المستثمرين والمودعين، لتحديد مصير أسعار الفائدة وشهادات الادخار، خاصةً شهادات بنك مصر التي تحظى بشعبية واسعة.
الاجتماع يأتي بعد قرار مفاجئ بخفض الفائدة 1% في أكتوبر الماضي، ليصل سعر الإيداع إلى 21% والإقراض إلى 22%، وذلك في ظل تراجع التضخم إلى 10.3% في سبتمبر. هذا القرار حفز البعض لإعادة النظر في استثماراتهم البنكية، إلا أن صدمة ارتفاع أسعار الوقود مؤخرًا بنسبة تصل إلى 13%، أثارت مخاوف جديدة من موجة تضخمية معاكسة.
الخبير المالي محمد عبد الرحيم يرى أن رفع أسعار الوقود يشكل تحديًا لجهود السيطرة على التضخم، محذرًا من انعكاساته على تكاليف النقل والإنتاج وبالتالي على أسعار السلع والخدمات. هذه التطورات قد تدفع البنك المركزي إلى تثبيت أسعار الفائدة مؤقتًا، مما يعني استقرار عوائد شهادات بنك مصر الحالية في الوقت الراهن.
الخبير المصرفي محمد بدرة يرجح بدوره تثبيت الفائدة، مرجحًا أن تأثير زيادة أسعار الوقود سيتضح في بيانات التضخم لشهر نوفمبر. ويتوقع بدرة أن يتبع البنك المركزي سياسة التريث والتقييم قبل اتخاذ أي قرار جديد بشأن خفض الفائدة.
على الرغم من ذلك، تتفق المؤسسات المالية الدولية على أن الاتجاه العام لأسعار الفائدة في مصر سيكون هبوطيًا على المدى المتوسط. وكالة فيتش للتصنيف الائتماني تتوقع استمرار تراجع التضخم ليصل إلى 7% بحلول الربع الأخير من 2026، وهو المستهدف الرسمي للبنك المركزي. واستطلاع أجرته رويترز يشير إلى أن سعر الفائدة الأساسي قد ينخفض تدريجيًا من 22% حاليًا إلى حوالي 16% في منتصف 2026، ثم إلى 13% في 2027، ليستقر عند 11.25% بحلول منتصف 2028.
هذا السيناريو يعني أن شهادات ادخار بنك مصر قد تشهد تراجعًا تدريجيًا في العائد خلال العامين المقبلين. وينصح الخبراء المواطنين الذين يمتلكون شهادات ادخار حالية بعائد مرتفع بالاحتفاظ بها في الوقت الحالي. ويشير المصرفيون إلى أن بنك مصر والبنك الأهلي المصري عادة ما يطلقان منتجات ادخارية جديدة فور أي تعديل في أسعار الفائدة.
شهادات ادخار بنك مصر تظل خيارًا آمنًا للباحثين عن الاستقرار المالي، ولكن وسط حالة الترقب الحالية، ينصح الخبراء بمتابعة اجتماع البنك المركزي المرتقب، الذي سيحدد مسار عوائد الشهادات في الفترة القادمة.
المصدر: https://www.matnnews.com/249748
