ترقب في مصر مصير الفائدة وشهادات الادخار بعد اجتماع البنك المركزي وتأثير صدمة أسعار الوقود

تترقب الأسواق المصرفية في مصر قرارًا حاسمًا من لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري في اجتماعها المقرر في 20 نوفمبر 2025، والذي سيؤثر بشكل مباشر على أسعار الفائدة وشهادات الادخار في بنك مصر والبنوك الأخرى. ويأتي هذا الاجتماع وسط توقعات وتحديات اقتصادية متضاربة.
في خطوة مفاجئة، خفض البنك المركزي أسعار الفائدة بنسبة 1% في أكتوبر الماضي، ليصل سعر الإيداع إلى 21% والإقراض إلى 22%. وقد شجع هذا القرار المستثمرين والمواطنين على إعادة النظر في استثماراتهم البنكية، خاصة شهادات ادخار بنك مصر التي تعتبر من أكثر الأدوات جاذبية للمدخرين.
ويُذكر أن بنك مصر يقدم شهادات متنوعة بعوائد تتراوح بين 20% و 23% سنويًا، مع توقعات بتعديل هذه النسب بناءً على قرار اللجنة النقدية. وتشمل هذه الشهادات “شهادة القمة” بعائد ثابت شهري، وشهادات ثلاثية متغيرة العائد، وشهادات بعائد ربع سنوي أو سنوي.
على صعيد آخر، أدى قرار رفع أسعار البنزين والسولار بنسبة تصل إلى 13% إلى إثارة مخاوف جديدة بشأن عودة التضخم للارتفاع، مما قد يدفع البنك المركزي إلى تثبيت أسعار الفائدة مؤقتًا.
ويرى الخبير المالي محمد عبد الرحيم أن ارتفاع أسعار الطاقة يمثل تحديًا مباشرًا لجهود البنك المركزي في السيطرة على التضخم، حيث تزيد تكاليف النقل والإنتاج وتنعكس على أسعار السلع والخدمات.
الخبير المصرفي محمد بدرة يرجح أن البنك المركزي سيبقي على أسعار الفائدة دون تغيير، مع مراقبة تأثير زيادة أسعار الوقود على التضخم قبل اتخاذ أي قرار جديد. ويؤكد محللون آخرون على أن أي تحرك في أسعار الفائدة سيؤثر بشكل فوري على شهادات بنك مصر والبنك الأهلي المصري.
وعلى الرغم من حالة الحذر الحالية، تتوقع وكالة فيتش للتصنيف الائتماني استمرار تراجع التضخم في مصر ليصل إلى 7% بحلول الربع الأخير من عام 2026. كما توقع استطلاع أجرته رويترز انخفاض سعر الفائدة الأساسي تدريجيًا إلى 16% في منتصف عام 2026، و 13% في 2027، ليستقر عند 11.25% بحلول منتصف 2028.
لذا ينصح الخبراء المواطنين الذين يمتلكون شهادات ادخار حالية بالإبقاء عليها، في حين يُنصح من يفكر في شراء شهادات جديدة بمتابعة اجتماع 20 نوفمبر لتقييم الوضع واتخاذ القرار المناسب.
تبدو شهادات ادخار بنك مصر خيارًا آمنًا للمواطنين الذين يبحثون عن استقرار مالي وعائد مضمون في ظل تقلبات السوق الحالية.
المصدر: https://www.matnnews.com/249749











