دراسة تكشف علاقة بين الكحول والقلق الشديد بعد الشرب

كشفت دراسة أسترالية حديثة عن ظاهرة “قلق ما بعد الشرب” أو ما يعرف بـ “هانكزايتي”، وهي حالة نفسية تجمع بين القلق والإرهاق والاكتئاب التي تصيب بعض الأشخاص بعد تناول الكحول.
ووجد الباحثون من جامعة سوينبيرن للتكنولوجيا في ملبورن، بعد تحليل بيانات 22 دراسة شملت أكثر من 6000 شخص، علاقة بين الصداع الناتج عن الكحول وتأثيراته السلبية على الصحة النفسية، مؤكدين أن الشباب يعتبرون الصداع ثمناً مقبولاً للمتعة الاجتماعية.
وبينت الدراسة أن الأشخاص الذين يتصرفون بطرق تتعارض مع قيمهم أثناء السكر غالباً ما يشعرون بالخجل أو الندم أو القلق، مما يؤدي إلى التفكير المفرط والنقد الذاتي الذي يفاقم الضيق النفسي، كما أن الأفراد المعرضين للقلق أو الاكتئاب أو الذين يشربون للتعامل مع التوتر يعانون من “هانكزايتي” بشكل أكثر حدة.
وأوضحت ريبيكا روثمان والدكتور بلير آيتكن، المشاركان في الدراسة، أن الأفعال التي تتعارض مع القيم الشخصية أثناء السكر تثير الشعور بالخجل، بينما يواجه الأشخاص الذين يعانون من صعوبات في تنظيم العواطف تحديات أكبر، وأوصيا بمشاركة التجارب مع الأصدقاء لتخفيف الضيق، أو استشارة طبيب أو أخصائي نفسي لتقييم أنماط الشرب أو القلق.
وأشارت الدراسة إلى أن الأشخاص ذوي المرونة العاطفية العالية يتعاملون بشكل أفضل مع “هانكزايتي”، لكن هذه الحالة لا تدفع عادةً لتقليل الشرب، حيث يرى الكثيرون الصداع الناتج عن الكحول كجزء روتيني من الشرب، خاصة عند استخدامه كوسيلة للتعامل مع التوتر، مما يخلق دورة متكررة من الشرب والقلق.
ويحذر خبراء الصحة من أن الإفراط في الكحول يسبب أضراراً دائمة للكبد، ويزيد مخاطر السرطان وارتفاع ضغط الدم، ويتسبب في وفاة الملايين سنوياً بحسب منظمة الصحة العالمية.
المصدر: https://www.okaz.com.sa/variety/na/2219073?ref=rss&format=simple&link=link











