عربي

قمة مرتقبة بين ترمب وشي وسط تصاعد التوتر التجاري بين واشنطن وبكين

وسط تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاقات مهمة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال قمتهما المرتقبة في كوريا الجنوبية الأسبوع المقبل، حيث ستشمل المحادثات قضايا رئيسية مثل استئناف شراء بكين لفول الصويا الأمريكي، وتقليص الأسلحة النووية، وملف شراء الصين للنفط الروسي، بالإضافة إلى جهود إنهاء الحرب في أوكرانيا.

تأتي هذه التصريحات في ظل خطوات تصعيدية اتخذتها الصين، بما في ذلك تشديد القيود على تصدير المعادن النادرة، الأمر الذي أثار حفيظة واشنطن ودفعها إلى التلويح بإجراءات مضادة، بما في ذلك فرض تعرفة جمركية بنسبة 100% على السلع الصينية في حال فشل المفاوضات.

من جهته، قلل ترمب من أهمية القيود الصينية على صادرات المعادن النادرة، معتبرا أن التعريفات الجمركية الأمريكية أكثر تأثيرا، وأبدى تفاؤله بشأن حل قضايا المزارعين الأمريكيين المتضررين من تراجع مشتريات الصين لفول الصويا.

وفي محاولة لتهدئة الأجواء، يسعى مسؤولون أمريكيون كبار، مثل وزير الخزانة سكوت بيسنت وممثل التجارة جيمسون جرير، إلى تخفيف التوترات مع الصين خلال اجتماعاتهما في ماليزيا، بينما تستعد واشنطن لفرض المزيد من القيود على الصادرات التقنية إلى الصين إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.

ويرى خبراء أن الصين تتبنى نهجا أكثر صرامة في التعامل الاقتصادي مع الولايات المتحدة، معتبرين أن اتخاذ إجراءات مضادة ضروري لمنع واشنطن من ممارسة الضغط، بينما يرى آخرون أن القيود الصينية الجديدة تمثل توسعا هائلا في نطاق الولاية القضائية الصينية، وتستهدف بشكل مباشر العديد من رقائق التكنولوجيا.

ويشير رئيس غرفة التجارة الأمريكية في الصين مايكل هارت إلى أن التحديات في المفاوضات نابعة من ثقة متبادلة مبالغ فيها، حيث يعبر المسؤولون الصينيون عن ثقتهم في اقتصادهم، في حين يعتقد الأمريكيون أن الاقتصاد الصيني يعاني من ضعف.

ويرى بيتر هاريل المسؤول السابق في إدارة بايدن لشؤون الاقتصاد الدولي أن أفضل السيناريوهات المتاحة يتمثل في اتخاذ إجراءات بناء ثقة يمكن أن تمهد لاتفاق محتمل في النصف الأول من العام القادم، وذلك على الرغم من تدهور الأجواء الحالية.

جدير بالذكر أن هذه التطورات تأتي في وقت تستعد فيه الولايات المتحدة لفرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 100% على بعض المنتجات الصينية بداية نوفمبر، إلا أن ترمب وفريقه يؤكدون أنهم لا يسعون إلى فصل كامل عن الصين، بل إلى إعادة توازن العلاقات التجارية التي لطالما وصفت بأنها غير عادلة.

المصدر: https://www.okaz.com.sa/news/politics/2218971?ref=rss&format=simple&link=link

زر الذهاب إلى الأعلى