عقوبات أمريكية وأوروبية مشددة على قطاع الطاقة الروسي

فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على شركتي النفط الروسيتين روسنفت ولوك أويل، مما أثار صدمة في الأوساط الروسية. تأتي هذه العقوبات في ظل تصاعد التوترات بشأن الصراع الروسي الأوكراني، حيث تسعى واشنطن للضغط على موسكو اقتصاديا.
على الرغم من الهدوء الظاهري في ردود الفعل الروسية، يرى الخبراء أن هذه العقوبات تستهدف بشكل مباشر الاقتصاد الروسي المعتمد على النفط والغاز. ويتوقع المحللون قدرة الشركات الروسية على التكيف مع هذه القيود من خلال استراتيجيات بديلة، مثل استخدام أساطيل قديمة والتعامل عبر وسطاء في دول أخرى، مما قد يضعف من تأثير العقوبات.
وشهدت أسعار النفط العالمية ارتفاعا ملحوظا بسبب هذه العقوبات، مما يعكس المخاوف بشأن تأثيرها على إمدادات النفط، خاصة وأن روسيا تمثل حوالي 9% من صادرات النفط العالمية. وتأتي هذه الخطوة بعد إلغاء لقاء بين الرئيسين الأمريكي والروسي، بسبب عدم إحراز تقدم في المفاوضات.
من جانبه، رحب الرئيس الأوكراني بالعقوبات الأمريكية، معتبرا إياها ضرورية لمعاقبة روسيا على استمرار الحرب، لكنه أكد أن الدعم العسكري، وخاصة توفير صواريخ توماهوك، هو الحل الأمثل لوقف ما أسماه العدوان الروسي وإجبار موسكو على التفاوض.
في سياق متصل، أطلق الاتحاد الأوروبي حزمة جديدة من العقوبات تستهدف قطاع الغاز الطبيعي الروسي والبنوك، في محاولة لزيادة الضغط على موسكو. والسؤال المطروح الآن هو ما إذا كانت هذه الإجراءات ستؤدي إلى تغيير في موقف الرئيس الروسي، أم أن موسكو ستستمر في مسارها الحالي.
المصدر: https://www.okaz.com.sa/news/politics/2218974?ref=rss&format=simple&link=link











