منظمة قرى الأطفال تتهم مؤسسها الراحل بالاعتداء الجنسي على الأطفال

في مفاجأة مدوية، اعترفت منظمة “قرى الأطفال إس أو إس” الدولية بوقوع اعتداءات جنسية وجسدية من قبل مؤسسها الراحل هيرمان غمينر على أطفال كانوا تحت رعايته.
التحقيقات الداخلية التي استمرت لأشهر كشفت عن ثمان ضحايا على الأقل، معظمهم من القاصرين، تعرضوا للإساءة في مراكز تابعة للمنظمة في أوروبا. وقد دفعت هذه النتائج المنظمة إلى تقديم تعويضات مالية للضحايا وتشكيل لجنة للتحقيق والإصلاح بهدف استعادة الثقة.
وأكدت المنظمة، التي يقع مقرها في فيينا، أن التحقيقات أظهرت “أدلة دامغة” على تورط غمينر في “عنف جنسي واعتداءات جسدية” ضد الأطفال. وقد بدأت هذه القضية في عام 2021 بتقارير حول إساءات في فروع المنظمة بالنمسا، ثم توسعت لتشمل شهادات جديدة من ضحايا سابقين.
وقالت المنظمة في بيان رسمي: “نحن نواجه ماضينا بكل شفافية، وندعو أي ضحية أخرى للتواصل مع مكتب الإبلاغ الخاص بنا”. وأضافت أنها ستعيد النظر في جميع الإجراءات الداخلية لضمان عدم تكرار مثل هذه الفظائع، مع التركيز على حماية الأطفال في أكثر من 132 دولة تعمل بها المنظمة حاليًا.
يذكر أن هيرمان غمينر (1919-1986) أسس منظمة “قرى الأطفال إس أو إس” في عام 1949 بعد الحرب العالمية الثانية، بهدف توفير بيئة عائلية للأيتام والأطفال المحتاجين. وقد تحولت المنظمة من مجرد فكرة إلى حركة عالمية، حيث وصلت إلى 233 قرية في 85 دولة بحلول وقت وفاته.
على الرغم من صورته كرمز للعطاء والإنسانية، واجهت المنظمة اتهامات سابقة بإساءات جنسية وفساد في مراكزها منذ التسعينيات، خاصة في أفريقيا وأوروبا. وفي عام 2021، أعلنت المنظمة عن تحقيق في 20 مركزًا بسبب اتهامات بـ “عنف جنسي وفساد مالي”.
المصدر: https://www.okaz.com.sa/variety/na/2218975?ref=rss&format=simple&link=link











