عربي

الأمن السوري يطوق مخيماً لمقاتلين فرنسيين في إدلب بعد اتهام قائدهم بخطف فتاة

قوات الأمن السورية تحاصر مخيماً في ريف إدلب الشمالي الغربي، يقطنه مقاتلون متطرفون فرنسيون، وذلك بعد رفض قائدهم عمر ديابي تسليم نفسه للسلطات على خلفية اتهامه بخطف فتاة.

العميد غسان باكير، قائد الأمن الداخلي في إدلب، أوضح في بيان أن التطويق جاء استجابة لشكاوى متعددة، تتهم ديابي ومجموعته المسلحة بخطف فتاة من والدتها. وتسعى قوات الأمن للتفاوض مع ديابي لتسليم نفسه طوعاً، مؤكدة عزمها على اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لإنفاذ القانون.

وقد أفادت مصادر مطلعة باندلاع اشتباكات متقطعة بين الأمن السوري والمقاتلين الفرنسيين داخل المخيم، الذي يقع بالقرب من الحدود التركية. وترجح المصادر أن العملية الأمنية مرتبطة بمساعي دمشق لتسليم عناصر فرنسية مطلوبة لباريس.

ويُذكر أن “فرقة الغرباء”، بقيادة ديابي، تتخذ من مخيم قرب مدينة حارم مقراً لها. ويضم المخيم عشرات المقاتلين الفرنسيين وعائلاتهم ممن يُشتبه بتورطهم في عمليات تجنيد خلال الحرب السورية.

وقال جبريل المهاجر، نجل ديابي، إن الاشتباكات بدأت بعد منتصف الليل وما زالت مستمرة، مشيراً إلى أنها مرتبطة برغبة فرنسا في استعادة اثنين من عناصر المجموعة.

ويُصنف ديابي إرهابياً دولياً من قبل واشنطن، وكان يعمل سابقاً في مطعم بمدينة نيس الفرنسية قبل انتقاله إلى سورية عام 2013.

وأكد شهود عيان من بلدة حارم انتشاراً أمنياً مكثفاً في المنطقة ومحيط المخيم منذ يوم الثلاثاء، مع وصول آليات مزودة بأسلحة رشاشة. كما أفادوا بسماع قصف متقطع ودوي انفجارات خلال الليل، ما دفع الأهالي إلى ملازمة منازلهم.

المصدر: https://www.okaz.com.sa/news/politics/2218798?ref=rss&format=simple&link=link

زر الذهاب إلى الأعلى