منوعات

التقويم الهجري وأهميته في حياة المسلمين: نظرة على 1447 هـ واستخداماته

يولي الملايين في مصر والعالم العربي اهتمامًا متزايدًا بالتقويم الهجري بجانب الميلادي، وذلك لأهميته في تحديد المناسبات الدينية كالأعياد الإسلامية وشهر رمضان، بالإضافة إلى تنظيم الحياة الدينية والاجتماعية وفقًا للتقويم الإسلامي.

وفقًا لدار الإفتاء المصرية وهيئة البحوث الفلكية، فإن يوم السبت الموافق 27 سبتمبر 2025 سيوافق 4 ربيع الآخر 1447 هـ، وذلك بناءً على الرؤية الشرعية للهلال والحسابات الفلكية الدقيقة.

ويعتمد التقويم الهجري على رؤية الهلال الشرعية، وتتولى لجان متخصصة تحديد بدايات ونهايات الأشهر الهجرية، وتستخدم هذه الحسابات لتحديد المناسبات الدينية الهامة. يذكر أن التاريخ الميلادي يعتمد على دوران الأرض حول الشمس، بينما يعتمد التاريخ الهجري على حركة القمر حول الأرض، ما يؤدي إلى اختلاف بينهما بمعدل 11 يومًا سنويًا.

ويحتل التقويم الهجري مكانة مهمة في حياة المسلمين، فهو يساعد على تحديد مواعيد شهر رمضان وعيدي الفطر والأضحى، بالإضافة إلى الإسراء والمعراج. كما يساعد في حساب الزكاة وصيام الأيام البيض، ومراقبة الأشهر الحُرم. ويستخدم التاريخ الهجري في الوثائق الرسمية وشهادات الميلاد والزواج الشرعية، ويقوم نحو 15% من الأسر المصرية بتسجيل أعياد الميلاد والزواج وفقًا له.

وتلعب دار الإفتاء المصرية دورًا محوريًا في تحديد بداية الأشهر الهجرية بالتعاون مع هيئة البحوث الفلكية، مما يساعد المواطنين على معرفة مواعيد العبادات وأيام الصيام المستحب ومواعيد الحج وتحديد المناسبات الدينية الرسمية، ويعزز الهوية الإسلامية للمواطنين، ويتيح تنظيم الفعاليات الدينية والثقافية بدقة.

للتاريخ الهجري استخدامات عملية في الحياة اليومية، فهو يسهل على المسلمين تحديد مواعيد الصيام والزكاة، والتخطيط للأعياد والمناسبات، ويستخدم في المعاملات الرسمية ويزيد من الوعي الديني. وتشمل أبرز الأحداث الهجرية خلال العام: بداية السنة الهجرية وعاشوراء في محرم، المولد النبوي الشريف في ربيع الأول، شهر رمضان المبارك، والحج وعيد الأضحى في ذو الحجة.

ويمكن الاستعلام عن التاريخ الهجري بسهولة عبر الإنترنت من خلال المواقع الرسمية مثل دار الإفتاء المصرية، وذلك باتباع خطوات بسيطة لعرض اليوم والشهر والسنة الهجرية بدقة، مما يسهل متابعة الأشهر والأعياد والتخطيط للعبادات.

ومن المتوقع أن يزيد الاعتماد على التاريخ الهجري في مصر والوطن العربي بنسبة 20% بحلول عام 2030، خصوصًا في الوثائق الرسمية والمناسبات الاجتماعية والدينية، وذلك بفضل التطور الرقمي الذي يتيح متابعة الأيام والأشهر الهجرية بشكل يومي ودقيق.

التاريخ الهجري ليس مجرد رقم على التقويم، بل هو عنصر أساسي في حياة المسلمين لتحديد المناسبات الدينية والعبادات وحساب الزكاة وتنظيم المناسبات الاجتماعية، ويعمل جنبًا إلى جنب مع التاريخ الميلادي لضمان تنظيم الحياة اليومية والدينية بدقة.

المصدر: https://www.matnnews.com/249405

زر الذهاب إلى الأعلى